133

العدة في شرح العمدة في أحاديث الأحكام لابن العطار

العدة في شرح العمدة في أحاديث الأحكام لابن العطار

ناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

ژانرها

وقال القاسمُ بن محمد ومجاهد: ما سمعت فُتيا أحسنَ من فُتيا ابن عبَّاس، إلا أن يقولَ قائل: قال رسول الله ﷺ (١).
وقال طاوس: أدركتُ خمسَ مئةٍ من أصحاب رسول الله ﷺ إذا ذكروا ابن عباس فخالفوه، لم يزلْ يقررهم حتى ينتهوا إلى قوله (٢).
وقال يزيدُ بنُ الأصم: خرج مُعاوية حاجًّا معه ابنُ عباسِ، فكان لمعاوية موكب، ولابن عباسٍ موكب ممن يطلبُ العلم (٣).
وقال مسروق: كنتُ إذا رأيتُ ابنَ عباس قلتُ: أجملُ الناس، فإذا تكلم، قلتُ: أفصحُ (٤) الناس، وإذا تحدث، قلتُ: أعلمُ الناس (٥).
وقال أبو وائل شقيق: خَطَبَنا ابنُ عباس وهو على الموسم، فافتتح سورةَ النور، فجعل يقرأ ويفسر، فجعلت أقول: ما رأيتُ ولا سمعتُ كلامَ رجلٍ مثله، لو سمعته فارس والرُّوم والتُّرك لأسلمت (٦).
وقال عمرُو بنُ دينار: ما رأيت مجلسًا أجمعَ لكل خيرٍ من مجلس ابنِ عباس؛ الحلال والحرام والعربية والأنساب، وأحسبه قال: والشِّعر (٧).
وقال عُبيدُ الله بنُ عباس: ما رأيتُ أحدًا كان أعلمَ بالسنة، ولا أجلدَ رأيًا، ولا أثقبَ نظرًا من ابن عباس (٨)، ولقد كان عمرُ ﵁ يُعِدُّه للمعضلات، مع اجتهادِ عمرَ ونظرِه للمسلمين.

= والحاكم في "المستدرك" (٦٢٩٨)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (١/ ٣١٨).
(١) رواه الطبري في "تهذيب الآثار" (١/ ١٧٩)، وابن عبد البر في "الاستذكار" (٨/ ٣٨٦).
(٢) انظر: "الاستيعاب" لابن عبد البر (٣/ ٩٣٥)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٣/ ٣٥١).
(٣) رواه عبد الله بن الإمام أحمد في "فضائل الصحابة" (٢/ ٩٨٣).
(٤) في "ح": "أفقه".
(٥) رواه الطبري في "تهذيب الآثار" (١/ ١٧٩)، وعبد الله بن الإمام أحمد في "فضائل الصحابة" (٢/ ٩٦٠)، لكن عن الأعمش.
(٦) رواه الحاكم في "المستدرك" (٦٢٩٠)، وعبد الله بن أحمد في "فضائل الصحابة" (٢/ ٩٨٠).
(٧) رواه عبد الله بن أحمد في "فضائل الصحابة" (٢/ ٩٥٤).
(٨) رواه عبد الله بن أحمد في "فضائل الصحابة" (٢/ ٩٧١).

1 / 137