235

العدة في إعراب العمدة

العدة في إعراب العمدة

ویرایشگر

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

ناشر

دار الإمام البخاري

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

(بدون تاريخ)

محل انتشار

الدوحة

ژانرها

بالإضافة، والعامل في الحال العامل في صاحبها، وهو: "أيرقد".
و"نعم": حرفُ جواب مُقرِّرة لما سبقها نفيًا كان أو إثباتًا.
ويكون في الجواب للاستخبار بالثبوت، فإذا قال: "هل قام زَيْدِ؟ " فجوابه في الإثبات: "نعم"، ولو قال قائل: "ما خرج زَيْدِ ولم يكن خرج" قلت في جوابه: "نعم"، أي "نعم ما خرج"، فصدقت الكلام على نفيه ولم تبطله، كما تبطله "بلى"، فإن كان قد خرج قلت: "بلى"، أي: "قد خرج"، فرفعت ذلك النفي [وأزالته] (١). (٢)
قال الله تعالى: ﴿أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى﴾ [الأعراف: ١٧٢]، ولو قالوا نعم كان كُفرًا؛ إذ معناه: "نعم لست ربَّنَا"، هذا هو المشهور فيها (٣).
قال ابنُ مالك: وجاء في [قصة] (٤) الأنصار: "ألستم تعرفون ذلك؟ " قالوا: "نَعَم" (٥)، فأوقعوا "نعم" موقع "بلى". (٦)
فقوله في هذا [الحديث] (٧): "نعم" تصديق لما تقدّم من رقاد أحدهم وهو جُنب، لكنه ﷺ شرط في إباحة ذلك أن يتوضّأ، والمعنى في ذلك: "نعم فليرقد".

(١) بالنسخ: "وأزلته".
(٢) انظر: رياض الأفهام (٢/ ٢٤٣)، مغني اللبيب (ص ٤٥٢).
(٣) انظر: شرح المفصل (٥/ ١٠٠)، مغني اللبيب (ص/١٥٣)، الجنى الداني (ص/ ٤٢٢)، همع الهوامع (٢/ ٥١٩)، جامع الدروس العربية (٣/ ٢٥٥).
(٤) غير واضحة بالأصل، والمثبت من (ب).
(٥) رواه أَبو عُبيد القاسم بن سلاّم في "غريب الحديث" (٢/ ٢٧١)، كما رواه في كتاب "الأمثال" (ص ١٣٨)، ورواه عنه ابن الشجري في الأمالي (٢/ ٦٣، ٦٤).
(٦) انظر: أمالى السّهيلي، تحقيق الدكتور محمد إبراهيم البنا، ط مطبعة السعادة بمصر ١٣٩٠ هـ / ١٩٧٠ م، (ص ٤٦). وراجع: الأمثال للقاسم بن سلام (ص ١٣٨)، عقود الزبرجد (٣/ ٢٨٠)، وأمالي ابن الشجري (٢/ ٦٤، وبالهامش).
(٧) غير واضحة بالأصل، والمثبت من (ب).

1 / 238