ولمّا [عَدّ الشيخُ] (١) تقيّ الدّين (٢) الأحاديث، وضَبَطها [بذلك] (٣) في أبوابها؛ بنيتُ الإعرابَ على ما [اختاره] (٤) مِن عَدّها؛ تقريبًا (٥) على مَن يَطلُب الحديثَ ومَا وُضِعَ عليه، أو مَن يطّلع على مسألةٍ عَزيتها إليه.
فأقْدَمْتُ مُقَدِّمًا الاستخارة، طَالبًا من الله الكَريم الإعَانَة. وسَمَّيتُه: كتاب "العُدَّة في إعْرَاب العُمْدَة". وكَان ذلك بعْد أنْ سَأَلني مَن شُرح صَدْرُه وصَحَّت نيته وصفا قلبه، وأحَقُّ مَن سَأَله العَبْدُ رَبّه، طَالبًا للثواب، مُستعينًا بالواحِد الوهّاب.
* * *
_________
(١) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٢) هو الشيخ عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي الجمَّاعيلي، ثم الدمشقي المنشأ، الصالحي، الحنبلي، أبو محمد، تَقِيّ الدين "٥٤١ هـ/ ٦٠٠ هـ = ١١٤٦ م /١٢٠٣ م"، إمام، عالم، صادق، قدوة، عابد، أثري، متبع، حافظ للحديث، عالم برجاله. ولد في جماعيل "قُرب نابلس"، وانتقل صغيرًا إلى دمشق. ثم رحل إلى الإسكندرية وأصبهان. وامتحن مرات. وتوفي بمصر. له: "الأحكام الكبرى" و"الصّغرى" و"الكمال في أسماء الرجال، خ"، و"الدرة المضية في السيرة النبويّة -خ" و"المصباح في عيون الأحاديث الصحاح" و"عُمدة الأحكام من كلام خير الأنام- ط" و"النصيحة في الأدعية الصحيحة- ط" و"أشراط الساعة" وغيرها. انظر: سير أعلام النبلاء (٢١/ ٤٤٣ وما بعدها)، الأعلام للزركلي (٤/ ٣٤).
(٣) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٤) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٥) أي: بغرض التقريب.
1 / 26