175

العدة في إعراب العمدة

العدة في إعراب العمدة

ویرایشگر

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

ناشر

دار الإمام البخاري

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

(بدون تاريخ)

محل انتشار

الدوحة

ژانرها

بـ "ثم" المقتضية للمُهلة في "دفعته للنبي ﷺ" لأنه معطوف على "أخذته"، ولما كان من أخذها له ودفعه إلى النبي ﷺ مُهلة القضم والتطييب رتبت بـ "ثم" (١).
و"إلى النبي": يتعلّق بـ "دفع".
و"القضم": "القطعُ بأطراف الأسنان" (٢).
والمعنى: "أنها طيّبته بأسنانها، وليّنته".
وقوله: "فاستن" معطوفٌ على محذوف، أي: "فأخذه فاستن".
قولها: "فما رأيتُ النبي ﷺ استن": "ما" نافية، والرؤية بصرية، وجملة "استن" في محلّ حال، أي: "مستنًا".
ويحتمل أن تكون الرّؤية بمعنى العِلم؛ فتكون جملة "استن" في محلّ المفعول الثاني. وهو أحسَن (٣).
و"استنانًا": مصدر "استنّ". و"أحسن منه": صفته.
و"أحسَن": "أفعل" التفضيل، لا يُثنّى، ولا يجمَع (٤).
قوله: "فما عَدَا": "مَا" نافية، و"عَدا" هنا بمعنى "جاوز" (٥) ْ
وليست "عَدَا" أخت "خَلا"؛ فهما بمعنى: "فما جاوز أنْ فرغ رسول الله ﷺ

(١) انظر: عُمدة القاري (٦/ ١٩٦).
(٢) انظر: الصحاح (٥/ ٢٠١٣)، والعين (٥/ ٥٤)، ولسان العرب (١٢/ ٤٨٧)، وتاج العروس (٣٣/ ٢٨٣)، والصاحبي (ص ١٥٣).
(٣) انظر: فتح الباري لابن رجب (٨/ ١٢٨)، وإرشاد الساري (٦/ ٤٦٥)، والتوضيح لابن الملقن (٧/ ٤٢٤).
(٤) انظر: عقود الزبرجد (١/ ٢٦٢)، شرح التسهيل (٣/ ٦٤)، شرح المفصل (٢/ ١٦١)، والهمع (٣/ ١٠٠).
(٥) انظر: شرح المفصل (٢/ ٤٩)، وشمس العلوم (٧/ ٤٤١٨).

1 / 178