89
وذو حِماس: موضِع، قال القطامي: عفا من آل فاطمة الفرات ... فَشَطا ذي حِمَاسَ فحائلات وحَمَسَ اللحم: إذا قلاه. والحَميسَة: القَلِيَّة. والحَميس: التنّور، وقال ابن فارس: وقال آخرون هو بالشين مُعجَمة، وأيّ ذلك كان فهو صحيح، لأنه إن كان بالسين فهو من شدّة التِهاب نارِه، وإن كان بالشين فهو من أحْمَشْتُ النار والحرب. والحَميس: الشديد. وقال ابن دريد: الحَمَسَة - بالتحريك -: دابَّة من دواب البحر. والجمع: حَمَس. وقال قوم: هي السلحفاة. والعرب تقول عند الشيء تنكِره: حِمْسًا، كقولهم: جَدعًا وعقرًا. وقال أبو عمرو: الحَوْمَسيس: المهزول. وبنو حُمَيس - مصغرًا -: بطن من العرب. والحُمسة - بالضم -: الحَرْمة، قال العجّاج: ولم يَهَبْنَ حُمسةً لأحمَسا ... ولا أخا عقدٍ ولا مُنَجِّسا أي لم يهبن لذي حُرمَةٍ حُرمَةً؛ أي ركبن رؤوسهن. والتنجيس: شيء كانت العرب تفعله كالعوذة تدفع بها العين. وحَمَسْتُ الرجل حَمْسًا: إذا أغضَبْتُهُ. والحَمْس - أيضًا -: الصوت؛ وجَرْسُ الرجال، وأنشد أبو الدُّقَيشِ: كأنَّ صوتَ وَهْسِها تحت الدُجى ... حَمْسُ رجالٍ سَمِعوا صوتَ وَحَى وقال الزَجّاج: أحْمِسْتُه وحَمَّسْتُه تَحْميسا: أي أغضَبتُه؛ مثل حَمَسْتُه حَمْسا. والتَّحميس: أن يؤخذ شيء من دواء وغيره فيوضع على النار قليلًا. واحْتَمَسَ الدِّيكان واحْتَمَشا: إذا هاجا. وتَحَمَّسْتُ: تَحَرَّمْتُ؛ من الحُمسة وهي الحُرمَة؛ واسْتَغَثْتُ، قال عمرو بن أحمر الباهلي: لو بي تَحمَّسَتِ الرَّكابُ إذَنْ ... ما خانني حَسَبي ولا وَفْري واحْمَوْمَسَ: أي غَضِبَ، قال أبو النجم يصف الأسد: كأنَّ عينيه اذا ما احْمَوْمَسا ... كالجمرتين جِيلَتا لِتُقْبَسا جِيلَتا: حُرِّكَتا. والتركيب يدل على الشدَّة. حمرس الحُمَارِس: الشديد، وربّما وُصِفَ به الأسد، قال العجّاج يصف ثورًا: ذو نخوةٌ حُمارِسٌ عُرْضِيُّ ... ألَيسَ عن حَوْبائِهِ سَخِيُّ وقال ابن دريد: الحُمارِس والحُلابِس: من نعت الجريء المُقْدِم، ربّما وصف بهما الأسد. وأُم الحُمارِس البكريّة: معروفة. وقال أبو عمرو: الحُمارِس والرُّحامِس والرَّماحٍِ والقُداحِس: كل ذلك من نعت الشجاع الجريء. وقال ابن فارس: الحَمارِس منحوت من كلمتين: من حَمِسٍ ومَرِسٍ، فالحَمِسُ: الشديد، والمَرِسُ: المتمرِّس بالشيء. حمقس أبو عمرو: الحَمَاقِيس: الشدائد والدواهي. قال: والتَّحَمْقُس: التَّخَبُّث. حندس الحِنْدِس: الليل الشديد الظُّلمة، قال اسحاق بن خلف: لولا أُميمَةُ لم أجزع من العَدَمِ ... ولم أُقاسِ الذُجى في حِنْدِسِ الظُّلَمِ وقال ابن الأعرابي: الحِنْدِس: الظُّلمة، والجمع: الحَنَادِس، قال ذو الرُّمَّة: ورَملٍ كأوراك العَذارى قَطَعتُهُ ... إذا جَلَّلَتها المُظلِماتُ الحَنَادِسُ ويقال لِلَّيالي الثَّلاث اللاتي بعد الظُّلم: الحَنَادِس. وتَحَنْدَسَ الليل: أظْلَمَ، قال العجّاج يصف الليل: وَحْفًا خُدارِيًّا كأنَّ سُنْدُسا ... ظَلماءُ ثِنْيَيْهِ إذا تَحَنْدَسا وتَحَنْدَس الرجل: أي سقط وضعف. حندلس الأصمعي: ناقة حَنْدَلِس: ثقيلة المشي. وقال الليث: هي النجيبة الكريمة. وقال ابن دريد: ناقة حَنْدَلِس وقالوا خَنْدَلِس - بالحاء والخاء -: كثيرة اللحم مسترخية. حنفس الليث: يقال للبذيئة القليلة الحياء: حِنْفِس وحِفْنِس. وقال الأزهري: المعروف عندنا بهذا المعنى: عِنْفِص. وقال ابن عبّاد: الحِنْفِس والحِفْنِس: الصغير الخَلْق. حنس ابن الأعرابي: الحَنَس - بالتحريك -: لزوم وسط المعركة شَجاعَةً. قال: والحُنُسُ - بضمَّتَين -: الورعون. وقال شَمِرٌ: الحَوَنَّس - مثال عَمَلَّس - من الرجال: الذي لا يضيمه أحد، وإذا قام في مكان لا يُحَلْحِلُهُ أحد، وأنشد: يجري النّفيُ فوق أنفِ أفْطَسِ ... منه وعَيْنَيْ مُقرِفٍ حَوَنَّسِ حوس الأصمعي: يقال تَرَكتُ فلانًا يَحوسُ بَني فلانٍ: أي يتخلَّلَهُم ويطلب فيهم. وانَّه لَحَوَّاس عَوّاس: أي طَلاّبٌ باللَّيلِ.

1 / 89