Correcting a Historical Misunderstanding About Wahhabism
تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية
ناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
شماره نسخه
الثالثة
سال انتشار
١٤١٩ هـ
محل انتشار
المملكة العربية السعودية
ژانرها
ابن سعود وما يدعوا غليه فأرسل ابنه المولى إبراهيم في جماعة من علمائ المغرب وأعيانه ومعه جواب من ولاده فوصلوا الحجاز وقضوا المناسك وزاروا الروضة الشريفة كل هذا على الأمن والأمان والر والإحسان ثم أردف الناصري قائلًا: حدثنا جماعة وافرة ممن حج مع المولى إبراهيم في تلك السنة أنهم ما رأوا من ذلك السلطان - يعني الإمام سعود - ما يخالف ما عرفوه من ظاهر الشريعة وإنما شاهدوا منه ومن أتباعه غاية الاستقامة والقيام بشعائر الإسلام من صلاة وطهارة وصيام ونهي عن المنكر الحرام وتنقية الحرمين الشريفين من القاذورات والآثام التي كانت بهما من غير نكير وأنه لما اجتمع بالشريف المولى إبراهيم أظهر له التعظيم الواجب لآل البيت الكريم وجلس معه كجلوس أحد أصحابه وحاشيته وكان الذي تولى الكلام معه الفقيه القاضي: أبو إسحاق الزرعي فكان من جملة ما قاله ابن سعود لهم: إن الناس يزعمون أننا مخالفون للسنة المحمدية فأي شئ رأيتمونا خالفناه من السنة وأي شئ سمعتموه عنا قبل اجتماعكم بنا؟؟ .
فقال له القاضي: بلغنا أنكم تقولون بالاستواء الذاتي المستلزم لجسمية المستوى فقال له: معاذ الله إنما نقول كما قال الإمام مالك ﵀: الإستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة والإيمان به واجب.. فهل في هذا مخالفة؟ ! . قالوا: لا ... وبمثل هذا نقول أيضًا ثم قال القاضي الزرعي له: وبلغنا أنكم تقولون: بعدم حياة النبي ﷺ وحياة إخوانه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في قبورهم.... فلما سمع ذكر النبي لى الله عليه وسلم ارتعد ورفع صوته بالصلاة عليه وقال معاذ الله إنما نقول: إنه ﷺ حي في قبره وكذا غيره من الأنبياء حياة حياة فوق حياة الشهداء.
٣- ثم في نهاية هذا الحديث قال الناصري: وأقول إن السلطان المولى سليمان ﵀ كان يرى شيئًا من ذلك ولأجله كتب رسالته المشهورة التي تكلم فيها عن حال متفقرة الوقت - ويعني بهم رهينة الصوفية - وحذر
1 / 26