Contemporary Groups Attributed to Islam and the Islamic Stance on Them

Dr. Ghalib bin Ali Awaji d. Unknown
68

Contemporary Groups Attributed to Islam and the Islamic Stance on Them

فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها

ناشر

المكتبة العصرية الذهبية للطباعة والنشر والتسويق

شماره نسخه

الرابعة

سال انتشار

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

محل انتشار

جدة

ژانرها

عن الحسد لمضر؛ لمكان النبوة فيهم، ومن هنا قال المأمون فيما يذكر عنه: «لو خرج اثنان ثائران لكان أحدهما من ربيعة» (١)، وتقدم قول أهل العصبية السخيفة: «كذاب ربيعة خير من صادق مضر» . وأما عامل حب البدع والخرافات وميل أكثر النفوس إليها، فمما هو واضح أن الابتداع في الدين وإحياء الأمور البدعية التي ما أنزل الله بها من سلطان، ثم التصميم على تنفيذ تلك البدع -كان من أعظم الأسباب في تفرق كلمة المسلمين ونفور بعضهم من بعض كما أنه كان من أعظم العوامل التي أبعدت الكثير من الناس عن تفهم العقيدة الحنيفية، وأخرجتهم إلى حمأة الجهل والتعلق بالخرافات واعتبارها من الدين. فكان لحب البدع وإحيائها أكبر الأثر في قيام كثير من الحركات والفرق على امتداد تاريخ الإسلام بعد وفاة النبي ﷺ إلى زمننا الحاضر. وكأن لسان حال هؤلاء يقول لا حاجة بنا إلى الشرع الذي لا يوافق ما نريد فشرعوا لأنفسهم ما شاءوا من الزيادة والنقص في دينهم؛ فاختلط الأمر على كثير من الناس، التفريق بين الشرع الذي جاء به المرسلون وبين التشريع الذي أحدثه أصحاب البدع ورؤوس الفرق، فأصبح التفرق بين المسلمين بعد ذلك نتيجة حتمية؛ فإن النفوس إذا لم تشتغل بالحق اشتغلت بالباطل. ولم يهتم أصحاب تلك البدع بتفهم ما ورد في القرآن الكريم من الدعوة إلى التزام الشرع الحنيف، والابتعاد عن كل ما يضاد منهج الله وصراطه المستقيم، والتمسك بعه وحده كما قال تعالى: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا

(١) انظر الفرق بين الفرق ص ٣٠١ وضحى الإسلام جـ١ ص ٤٣.

1 / 75