146

Contemporary Groups Attributed to Islam and the Islamic Stance on Them

فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها

ناشر

المكتبة العصرية الذهبية للطباعة والنشر والتسويق

ویراست

الرابعة

سال انتشار

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

محل انتشار

جدة

ژانرها

أولئك بنصرة الإسلام لما وصل إلى ما وصل إليه ولهذا فكل منتسب إلى الإسلام مدين لهم بالشكر والتقدير ومن ثناء الرسول ﷺ عليهم:
- عن أبي سعيد الخدري ﵁ قال كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف شيء فسبه خالد فقال رسول الله ﷺ: "لا تسبوا أحدًا من أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبًا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه" (١) وذلك لامتياز عبد الرحمن بن عوف بالأسبقية إلى الإسلام وتأخر خالد إلى ما بعد بيعة الرضوان فإن حال الذين أسلموا بعد الحديبية وإن كان قبل فتح مكة لكنهم ليسوا على درجة من سبقهم في الفضل وفي مضاعفة الحسنات لهم فإن نصف مد منهم أجره أعظم من أجر من تصدق بمثل أحد ذهبًا لو حصل ذلك فكيف بحال من ظهر في قرون الشر وصار ينتقص كل أولئك الصحابة.
- وورد في الصحيحين عن عمران بن حصين وغيره أن رسول الله ﷺ قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. قال عمران فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة (٢) .
- وفي صحيح مسلم عن جابر أن النبي ﷺ قال لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد من الذين بايعوا تحتها (٣) .
- وروى الترمذي عن عبد الله بن مغفل ﵁ قال سمعت رسول الله ﷺ يقول: "الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضًا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن

(١) أخرجه البخاري ج٧ ص ٢١ ومسلم ج ٤ ص ١٩٦٧.
(٢) أخرجه البخاري ج٥ ص ٢٥٨ ومسلم ج ٤ ص ١٩٦٣.
(٣) مسلم ج٤ ص ١٩٤٢.

1 / 155