Condemning the Hardness of the Heart
ذم قسوة القلب
پژوهشگر
أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني
ناشر
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
شماره نسخه
الثانية
سال انتشار
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
ژانرها
وفي حديث عبد العزيز بن أبي روَّاد مُرسلًا، عن النبي ﷺ: "إِنَّ هذه القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد. قيل: فما جلاؤها يا رسول الله؟ قال: تلاوةُ كتاب الله وكثرة ذكره" (١).
ومنها: الإحسانُ إِلَى اليتامى والمساكين؛ روى ابن أبي الدنيا: ثنا علي بن الجعد، حدثني حماد بن سلمة، عن أبي عمران الجوني، عن أبي هريرة": "أَنَّ رَجُلًا، شَكَا إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ قَسْوَةَ قَلْبِهِ، فَقَالَ: "إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ يَلِينَ قَلْبُكَ فَامْسَحْ رَأْسَ الْيَتِيمِ وَأَطْعِمِ الْمِسْكِينَ". إسناده جيد (٢).
وكذا رواه ابنُ مهدي عن حمَّاد بن سلمة، ورواه جعفر بن مُسافر: ثنا مُؤمَّل، نا حماد، عن أبي عمران، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، عن النبي ﷺ.
وهذا كأنَّه غيرُ محفوظ عن حمَّاد.
_________
(١) أخرجه ابن عدي في "الكامل" (١/ ٢٥٩)، (٥/ ٢٨٣)، وأبو نعيم في "الحلية" (٨/ ١٩٧)، والبيهقي في "الشعب" برقم [٢٠١٤]، والخطب في "تاريخه" (١١/ ٨٥)، والقضاعي في "مسند الشهاب" برقم [١٧٨، ١١٧٩]، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢/ ٨٣٢) من طريق عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا.
قال ابن عدي عن الواسطي: ولم أر للمتقدمين فيه كلامًا، وإنما ذكرته لأحاديث رواها مناكير عن قوم ثقات.
ونقل الخطيب قول الدارقطني: الغسانى متروك يكذب، ونقله كذلك ابن الجوزي في "العلل"، والذهبي في "الميزان".
وقال أبو نعيم: غريب من حديث نافع وعبد العزيز، تفرد به أبو هشام واسمه عبد الرحيم بن هارون الواسطي.
وقال ابن الجوزي: هذا حديث مشهور بعبد العزيز، معروف برواية عبد الرحيم بن هارون الغساني عنه، وقد سرقه منه إبراهيم. فأما عبد العزيز، فَقَالَ ابن حبان: كان يحدث عَلَى التوهم والنسيان، فسقط الاحتجاج به، وأما عبد الرحيم، فَقَالَ الدارقطني: متروك الحديث. وأما إبراهيم بن عدي كان يحدث بالمناكير. قال: وعندي أنه يسرق الحديث.
وقال الذهبي في "الميزان" عن الواسطي: وله عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا إِنَّ هذه القلوب ..... رواه حفص بن غياث عن عبد العزيز قال: قال رسول الله ﷺ فذكره منقطعًا.
(٢) وأخرجه أحمد (٢/ ٢٦٣).
1 / 264