Compilations of the Authentic Collection and Its Copies: A Theoretical and Practical Study

Jumaa Fathi Abdel Halim d. Unknown
64

Compilations of the Authentic Collection and Its Copies: A Theoretical and Practical Study

روايات الجامع الصحيح ونسخه «دراسة نظرية تطبيقية»

ناشر

دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٤ هـ - ٢٠١٣ م

محل انتشار

الفيوم - جمهورية مصر العربية

ژانرها

ويزداد الأمر تأكيدًا في الأحاديث والمرويات التي تتغير بتغير الشكل أو الإعراب. ولذا يقول الخطيب البغدادي: ويُروى عن بعض من كان يذهب إلى وجوب اتباع اللفظ أنه كان لا يحدث إلا لمن يكتب عنه، ويكره أن يحفظ عنه حديثه خوفًا من الوهم عليه والغلط فيه حال روايته (١). ٤ - حفظ الحديث: ومن تمام عناية المحدثين بحديث رسول الله ﷺ ومحافظتهم على لفظه ومعناه تأكيدهم على ضرورة حفظه بعد كتابته في أصل المحدث. فالحفظ وسيلة أخرى إضافة إلى الكتابة تعمل على تذكير الراوي باللفظ الذي سمعه من شيخه حتى لا يقع فيه التبديل والتغيير أو التصحيف والتحريف. لقد ابتلي بعض المحدثين بورّاقين أدخلوا عليهم في كتبهم ما ليس منها. قال أشهب: وسئل مالك أيؤخذ ممن لا يحفظ، وهو ثقة صحيح، أيؤخذ عنه الأحاديث؟ فقال: لا يؤخذ منه، أخاف أن يزاد في كتبه بالليل. وقال هشيم: من لم يحفظ الحديث فليس هو من أصحاب الحديث، يجيء أحدهم بكتاب كأنه سجل مكاتب (٢). ولقد كان لحفظ الحديث أهمية كبيرة عند المحدثين، واتخذوا لتحقيق ذلك عدة وسائل منها: المذاكرة، ولهم في أصحاب رسول الله ﷺ القدوة الحسنة: قال أنس بن مالك ﵁: كنا نكون عند رسول الله ﷺ فنسمع منه

(١) «الجامع» ٢/ ٧٥. (٢) أخرجه وما قبله الخطيب في «الكفاية» ص: ٢٣٧، ٢٣٨.

1 / 66