Commentary on Lum'at al-I'tiqad by Ibn Jibreen
التعليقات على متن لمعة الاعتقاد لابن جبرين
ناشر
دار الصميعي للنشر والتوزيع
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م
ژانرها
1 / 21
1 / 22
1 / 23
(أ): من مؤلف هذه العقيدة؟ (ب) ما موضوعها؟ (ج) وما سبب تسميتها؟ (د) وما طريقة المؤلف في الاعتقاد؟ (هـ) ما أهمية هذا الموضوع. (و) ومتى حدث الخلاف فيه؟ (أ) هو الموفق ابن قدامة المقدسي الحنبلي ينتهي نسبه إلى عمر بن الخطاب ﵁ فهو قرشي عدوي مات سنة ٦٢٠ عن ثمانين سنة، وكان قد ولد بجمّاعيل من أرض فلسطين ثم انتقل إلى دمشق وقد صنف كتبا كثيرة أغلبها في الفقه كالمغني والكافي والمقنع والعمدة وله كتب في فنون أخرى ﵀ وأكرم مثواه. (ب) موضوعها في توحيد الأسماء والصفات وما يلزم اعتقاده في الآيات والأحاديث التي تتضمن شيئا من صفات الله تعالى وفي طريقة أهل السنة في أمور الغيب ونحو ذلك.
1 / 25
1 / 26
1 / 27
1 / 28
(أ) ما معنى قوله الحمد لله؟ (ب) وكيف وصفه بكونه محمودا بكل الألسن، ومعبودا في كل الأزمنة فما وجه هذا العموم؟ (أ) الحمد لغة: الثناء، وشرعا ذكر محاسن المحمود مع حبه وتعظيمه وإجلاله. (ب) وكونه تعالى محمودا بكل الألسن على عمومه، وحمدها إياه إما بلسان الحال، أو بلسان المقال، فتسبيح الكافر والبهائم والجماد هو ما في تركيبهم وخلقهم من عجيب الصنع الذي يستنطق الألسن بالحمد والتسبيح لمن أنشأه على غير مثال سبق؛ وقد يكون لكل عضو ولكل مخلوق تسبيح وحمد غير مفهوم لنا، على حد قوله تعالى ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ وقوله ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ﴾ . وأما العبادة فأصلها الذل والخضوع، وأراد أنه تعالى هو القاهر المتصرف في خلقه، فكلهم ذليل خاضع لهيبته وتصرفه، طوعا وكرها، وهذا عام لكل موجود في كل زمان.
1 / 29
(أ) ما كيفية عموم العلم؟ (ب) وما دليل ذلك؟ (ج) وما المراد بالشأن؟ (أ) أي: هو تعالى عليم بكل شيء فلا تخفى عليه خافية في أي موضع من ظهر الأرض أو بطنها. (ب) والدليل عليه النصوص الكثيرة كقوله تعالى: ﴿يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا﴾، وقوله: ﴿وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا﴾ . (ج) والمراد بالشأن: الخَطْب والأمر والحال؛ أي: هو سبحانه لا ينشغل بتدبير مخلوق وأمره عن تدبير بقية الخلق ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ .
1 / 30
(أ) ما معنى جل وتنزه؟ (ب) وما الأشباه والأنداد والصاحبة؟ (ج) وما سبب نفي ذلك عن الله تعالى؟ (د) وما النفوذ؟ (أ) جلَّ أي: عظم، وتنزه أي: تباعد. والمراد أنه سبحانه معظم مقدس عن أن يكون له ند أو شبيه، وبعيد أن يتخذ صاحبة أو ولدا. (ب) والأشباه: الأكفاء والنظراء. والأنداد: جمع ند، وهو: المثيل والسمي والكفو، والصاحبة: الزوجة. قال تعالى: ﴿فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا﴾، وقال ﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾ . (ج) ونفي ذلك عن الله تعالى؛ لكمال تصرفه وانفراده وحده بتدبير جميع الخلق، وعدم احتياجه إلى معين وظهير. (د) والنفوذ هو: المضي والجريان. أي: أن حكمه وأمره وقضاءه سار ونافذ في جميع الخلق؛ فلا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه.
1 / 31
(أ) ما الفرق بين تمثيل القلوب وتوهم العقول؟ (ب) وما التفكير والتصوير؟ (ج) وما معنى ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ الآية؟ (أ) تمثيل العقول: تخيلها وتقديرها؛ أن ذات الله كذا، وأن استواءه هكذا. وتوهم القلوب: نظرها -خطأ- في ذات الله أو صفاته؟ وأصل الوهم الظن الخاطئ. (ب) والتفكير: هو التفكير بالقلب في الشيء الغائب، والتصوير هو التصور له، يعني أن القلوب لو فكرت في ذات الله، وتخيلت أنه هكذا أو أن صفته كذا، أو كيفية نزوله أو استوائه كذا لكانت خاطئة، وقد ورد في الأثر: "تفكروا في المخلوق، ولا تفكروا في الخالق". (ج) أما قوله تعالى ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ فهي آية عظيمة، تضمنت الرد على من شبه الله أو شيئا من صفاته بخلقه فإنه غاية التنقص، وعلى من نفى عن الله شيئا من صفاته. فقوله ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ رد على المشبهة والممثلة، وقوله ﴿وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ رد على المعطلة، حيث أثبت لنفسه السمع والبصر الحقيقي، فيلحق بهما سائر صفات الكمال.
1 / 32
(أ) ما المراد بالأسماء الحسنى، والصفات العلا؟ (ب) وما المراد بالعلو فيها؟ (أ) الاسم: ما حصل به تعيين المسمى، ومن الأسماء: ما هو حسن يتمدح به، ومنها: ما هو قبيح، فأسماء الله كلها حسنى، وله من كل اسم مشتق من صفة أحسن ذلك وأرفعه، وكل اسم من أسماء الله فهو دال على صفة، فالرحمن: دال على الرحمة، والعزيز: دال على العزة، وهكذا. (ب) والعلو في الصفات علو معنوي، أي: له الصفات العظيمة الشأن، الفاضلة الرفيعة في المعنى.
1 / 33
(أ) ما تقول في الاستواء؟ (ب) وماذا تفيده اللام في قوله ﴿لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ﴾؟ (ج) وما المراد بما فيهما وما بينهما؟ (د) وما هو الثرى؟ (هـ) وما معنى ﴿وَإِنْ تَجْهَرْ﴾ إلخ؟ (و) وما السر وأخفى منه؟ (أ) (يأتي الكلام على الاستواء في موضعه إن شاء الله) . (ب) اللام تفيد الملك، أي: أن جميع ما في السماوات وما في الأرض ملك الله كما أنهم خلقه وعبيده. (جـ والمراد بما فيهما وما بينهما: الجن والإنس، والملائكة، والحيوانات، والجمادات، وسائر الموجودات. (د) والثرى هو: التراب الندي. (هـ) أما: ﴿وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ﴾ فيفيد سعة علمه، واطلاعه على عباده، أي: هو عالم بالجهر والإخفات، فتقدير الآية: وإن تجهر أو تخافت فإنه عالم بالجميع. (و) والسر: حديث النفس، وما يخفيه الضمير، وأخفى منه: ما علم الله أنه سيخطر بالبال أو يدور في الخيال.
1 / 34
(أ) ما الإحاطة؟ (ب) وما القهر؟ (ج) وما الفرق بين العزة والحكم؟ (د) وكيف وسعت رحمته وعلمه كل شيء؟ (هـ) وما المراد بما بين أيديهم وما خلفهم؟ (و) وما معنى: ﴿وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا﴾؟ (أ) الإحاطة: إدراك الشيء من كل جهاته، فالله تعالى محيط بكل المخلوقات مستول عليها، عالم بسرها وخفيها. (ب) والقهر: القوة والغلبة التي تستلزم كمال التصرف كيف يشاء. (ج) والحكم: وضع الشيء في مواضعه اللائقة به، والعزة: المنعة والقوة، والمعنى: أنه تعالى كما أنه القاهر لخلقه فهو غير ظالم لهم، بل قهره لهم بحق، وفي موضعه المناسب، وهو غاية المصلحة والحكمة. (د) وأما سعة الرحمة: فقد قال تعالى ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾
1 / 35
1 / 36
(أ) ما طريقة أهل السنة في وصف الله تعالى؟ (ب) ولماذا وصف الكتاب: بالعظيم، والنبي: بالكريم؟ (ج) ولماذا عبر بقوله: أو صح عن المصطفى؟ (د) وما صفة الإيمان به؟ (هـ) وما معنى: تلقيه بالتسليم والقبول؟ (و) وما التعرض له بالرد والتأويل؟ (ز) وما الفرق بين التشبيه والتمثيل؟ (أ) يصفون الله بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله ﷺ، لأنه تعالى أعلم بنفسه وبغيره، فلا يصفه أحد أعلم به منه، وكذا رسوله أعلم بمن أرسله، فلا يمكن أن يثبت لربه إلا ما أوقفه عليه، وكان إثباته دليل الكمال، وآية على صدقه فيما جاء به. (ب) ووصف الكتاب: بالعظيم أي: عظيم الشأن، جليل القدر؛ ليكون أدعى إلى تعظيمه، وقبول ما جاء فيه من الصفات وغيرها، وعبر بقوله: (وعلى لسان نبيه الكريم) ليفيد أن ما قاله الرسول ﷺ فهو عن الله تعالى، هو الذي أجراه على لسانه، وهو من جملة رسالته التي بلغها إلى
1 / 37
1 / 38
1 / 39
1 / 40
1 / 41