شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

Muhammad ibn al-Uthaymeen d. 1421 AH
72

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

ناشر

دار المحدث للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٤ هـ

محل انتشار

الرياض

ژانرها

عباس (١) ﵄ في هذا محتمل أنه لقطها من الطريق أو لقطها حين وقف على الجمرة الله أعلم. وعلى كل حال فالذي ينبغي أن يكون الإنسان مستعدًا بالحصى حتى إذا وصل إلى الجمرة رماها. وقوله: «التي تخرج على الجمرة الكبرى» وصفها بالكبرى بالنسبة لما قبلها من الجمرات وهي الأولى والوسطى فإنها كبرى بالنسبة لهما وهي أوسعهن حوضا لكن نظرا لكونها في الجبل لم يكن حوضها دائرًا عليها. وقوله: «حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة» وهي الكبرى، وهي شجرة معروفة في ذلك الزمن لكنها الآن ليست موجودة. وقوله: «فرماها بسبع حصيات» رمى الجمرة بسبع حصيات، والجمرة سميت بذلك من قولهم تجمر القوم إذا اجتمعوا لأن الناس يجتمعون عليها للرمي. وقيل: إنها من الجمار وهي الحصى الصغار لأنها ترمى بها. ويمكن أن نقول: إنها سميت بذلك مراعاة للمعنيين جميعا لأن الناس

(١) وهو (أن النبي ﷺ أمر ابن عباس أن يلقط الحصى وهو يقول للناس: بأمثال هؤلاء فارموا وإياكم والغلو في الدين) أخرجه النسائي في الحج / باب التقاط الحصى / ٥/٢٦٨ وابن ماجه في المناسك / باب قدر حصى الرمي (٣٠٢٩) وأحمد ١/٢١٥ - ٣٤٧.

1 / 76