شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

Muhammad ibn al-Uthaymeen d. 1421 AH
62

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

ناشر

دار المحدث للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٤ هـ

محل انتشار

الرياض

ژانرها

الْأِنْسَانُ عَجُولًا «١) فأصل إمداده وإعداده كله عجلة. وقوله: «السكينة السكينة» بالنصب أي الزموا السكينة يعني لا تسرعوا لا تعجلوا وقد جاء في حديث آخر «فإن البر ليس بالإيضاع» (٢) يعني ليس بالسرعة. وقوله: «وكلما أتى حبلًا من الحبال أرخى لها قليلًا حتى تصعد» يعني إذا أتى دعثًا أو رملًا أرخى لها قليلًا حتى تصعد رأفة بالبعير لأنه لو شنق لها الزمام وأمامها شيء مرتفع وفيه شيء من الدعث والرمل صعب عليها فيرخي لها النبي ﷺ قليلا حتى تصعد. وقوله: «حتى أتى مزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين» المزدلفة من الإزدلاف وهو القرب وتسمى جمعًا لأن الناس يجتمعون فيها بعد الوقوف بعرفة وكانوا أيضًا يجتمعون بها من قبل لما كانت قريش لا تخرج إلى عرفة بل تقف في مزدلفة وتقول: إننا أهل الحرم فلا نخرج عنه. فصلى النبي ﷺ بها المغرب والعشاء جمع تأخير؛ لأنه ﷺ كان واقفًا في أقصى عرفة من الناحية الشرقية ثم دفع حتى

(١) سورة الإسراء: آية ١١. (٢) أخرجه البخاري في كتاب الحج / باب أمر النبي ﷺ عند الإفاضة وإشارته إليهم بالسوط (١٦٧١) .

1 / 66