104

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

ناشر

دار المحدث للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٤ هـ

محل انتشار

الرياض

ژانرها

٦٧ - أنه ينبغي أن ينزل الحاج بنمرة قبل الوقوف بعرفة والدليل فعل النبي ﷺ فلو قال قائل: أفلا يمكن أن يكون النبي ﷺ نزل بها من باب السهولة لأنه أسمح لوقوفه حتى يستريح ويستعد للوقوف كما قالت عائشة ﵂ في نزوله في المحصب (١) بعد الحج؟
قلنا: الأصل التعبد في جميع أفعال الحج إلا ما قام الدليل على أنه ليس من باب التعبد وأيضا فيمكن أن الرسول ﷺ يستريح إذا نزل في عرفة.
٦٨ - جواز استخدام الإنسان غيره لا سيما إذا كان كبيرًا أو ذا سلطة والدليل: «أمر بالقصواء فرحلت له» فإن قوله أمر ... فرحلت يدل على أنه ﷺ ما باشر ترحيلها وإنما أمر فرحلت له، وهذا لا ينافي نهي النبي ﷺ أن يسأل الناس شيئًا لأن هناك فرقًا بين أن تسأل شخصًا شيئًا ويرى أن له منّة عليك وبين أن تسأل شخصًا شيئًا ويرى أن المنّة منك عليه وما يجري من النبي ﷺ من هذا الباب كل يفرح أن النبي ﷺ يأمره ثم هو زعيم أمته ﵊ فيأمر على وجه السلطة

(١) المحصب: بالضم ثم الفتح وصاد مهملة مشددة، اسم مفعول من الحصباء أو الحصب وهو الرمي بالحصى وهي صغار الحصى وكباره: وهو موضع فيما بين مكة ومنى وهو إلى منى أقرب. معجم البلدان ٥/٧٤.

1 / 108