Collaboration of Preachers and Its Impact on Society
تعاون الدعاة وأثره في المجتمع
ژانرها
ولا يخفى علينا جميعًا ما وقع للنبي ﷺ في كيفية الدعوة إلى الله ﷾ بالتي هي أحسن، لا يخفى علينا قصة الأعرابي الذي جاء فبال في طائفة من المسجد - فزجره الناس وأنكروا عليه، ولكن الرسول ﷺ قال: «دعوه ولا تزرموه ...» (١)
فلما فرغ من بوله.. أمر النبي ﷺ بما تزول به هذه المفسدة، وهي أن يصب عليه ذنوبٌ من ماء، أي: دلو أو شبهه، ثم دعا الأعرابيّ، وقال له: «إن هذه المساجد، لا تصلح لشيء من هذا البول، ولا القذر، إنما هي لذكر الله ﷿ والصلاة، وقراءة القرآن (٢)» أو كما قال ﷺ. فتأمل هذه الدعوة إلى الحق بهذا الأسلوب.. ماذا تتصور من حال هذا الأعرابي الذي دعاه الرسول ﵊ إلى تعظيم المساجد.. بهذا الأسلوب الليّن السهل، إنك لن تتصور إلاَّ أن هذا الأعرابي سيقبل وسيطمئن وسيرتاح، وسيجد الفرق بين ما قام به الصحابةـ ﵃ من الزجر، وما قام به النبي ﷺ من التعليم الهادئ، الذي ينشرح فيه الصدر، ويطمئن به القلب..
تخلق الداعية بما يدعو إلية
_________
(١) رواه البخاري، كتاب الأدب، باب الرفق في الأمر كله، رقم (٥٠٢٦)، ومسلم، كتاب الطهارة، باب وجوب غسل البول وغيره من النجاسات، رقم (٤٨٢) .
(٢) رواه مسلم، كتاب الطهار، باب وجوب غسل البول وغيره من النجاسات، رقم (٥٨٢)
1 / 8