Clarifying the Summary of Al-Hamawiya
فتح رب البرية بتلخيص الحموية
ناشر
دار الوطن للنشر
محل انتشار
الرياض
ژانرها
الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: ٥] ﴿أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ﴾ [تبارك: ١٦]، وقوله ﷺ: "والعرش فوق ذلك، والله فوق العرش" (١)، وقوله: "ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء" (٢) .
وتارة بصعود الأشياء، وعروجها، ورفعها إليه، مثل قوله تعالى: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّب﴾ [فاطر: ١٠]، وقوله تعالى: ﴿تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ﴾ [المعارج: ٤]، وقوله تعالى: ﴿بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ﴾ [النساء: ١٥٨] . وقوله ﷺ: "ولا يصعد إلى الله إلا الطيّب"، وقوله ﷺ: "ثم يعرج الذين باتوا فيكم إلى ربهم"، وقوله ﷺ: "يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل" رواه أحمد.
وتارة بنزول الأشياء منه، ونحو ذلك، مثل قوله تعالى: ﴿تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الواقعة: ٨]، وقوله تعالى: ﴿قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ﴾ [النحل: ١٠٢]، وقوله ﷺ: "ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر" (٣) .
إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث التي تواترت عن النبي ﷺ، في علو الله تعالى على خلقه، تواترًا يوجب علمًا ضروريًّا بأن النبي ﷺ قالها عن ربه، وتلقتها أمته عنه.
وأما الإجماع: فقد أجمع الصحابة، والتابعون لهم بإحسان، وأئمة أهل السنة على أن الله تعالى فوق سماواته على عرشه،
_________
(١) -انظر: اللالكائي (٣/٣٩٥/٦٥٩)، ومختصر "العلو" (رقم ٤٨) للألباني، وصححه الذهبي، وابن القيم، وجوده الألباني، وسنده موقوف.
(٢) -رواه البخاري (٤٣٥١) كتاب المغازي، ١٦ - باب بعث علي بن أبي طالب.
ومسلم (١٠٦٤) كتاب الزكاة، ٤٧ - باب ذكر الخوارج وصفاتهم.
(٣) -أخرجه البخاري ومسلم. وسيأتي تخريجه في الباب الثالث عشر (ص٤٩) .
1 / 40