Clarifying the Objectives of Al-Aqidah Al-Waasitiyyah
توضيح مقاصد العقيدة الواسطية
ناشر
دار التدمرية
شماره نسخه
الثالثة
سال انتشار
١٤٣٢ هـ
ژانرها
وكلُّ ما يوصف الله به من النفي؛ فإنه متضمن لإثبات كمال، فنفي السنة، والنوم؛ يتضمن إثبات كمال حياته، وقيوميته.
ونفي الضلال، والنسيان ﴿لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى﴾ [(٥٢) سورة طه] يتضمن إثبات كمال علمه.
ونفي الغفلة عنه تعالى ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ﴾ [(١٧) سورة المؤمنون] ﴿وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ [(١٢٣) سورة هود] يتضمن كمال علمه، فلِكمال علمه سبحانه لا يغفُل.
ونفي الشريك يتضمن كمال تفرده ﷾ في ربوبيته، وإلهيته؛ فهو الواحد، وهو الأحد، وهو الإله الذي لا شريك له ﴿الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا﴾ نَفَى الولد ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ﴾ لا شريك له في ملكه، ولا شريك له في شيء من: أسمائه، وصفاته سبحانه.
ونفي الولي من الذل يتضمن كمال عزته، وكمال قوته، وقدرته. ووَلايتُهُ لأوليائه لم تكن لحاجة وذل يلحقه تعالى وتقدس؛ بل هو القوي العزيز، وهو القدير المقْتدِر؛ ولهذا قال سبحانه ﴿وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا﴾ [(١١١) سورة الإسراء] عَظِّم ربك تعظيما بالقول، وبالفعل؛ فهو الكبير المتعال، وهو أكبر من كل شيء، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا.
ومن الآيات التي ساقها المؤلف قوله تعالى ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾
الفواحش: الفَعْلات المنكرة البالغة في القبح غايته، وتستفحشها، وتستقبحها الفطر السليمة، والعقول المستقيمة.
والبغي: ظلم الخلق.
﴿وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ﴾ ولعل هذا هو الشاهد، فتحريم
1 / 101