159

Clarifying the Objectives of Al-Aqidah Al-Waasitiyyah

توضيح مقاصد العقيدة الواسطية

ناشر

دار التدمرية

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٤٣٢ هـ

ژانرها

منهم الشمس، ويلجمهم العرق، وتنصب الموازين فيوزن فيها أعمال العباد ﴿فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ﴾ وتنشر الدواوين - وهي صحائف الأعمال - فآخذٌ كتابه بيمينه، وآخذ كتابه بشماله، أو من وراء ظهره كما قال سبحانه ﴿وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا * اقْرَا كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا﴾ [(١٣ - ١٤) سورة الإسراء] [٣٠/ ١]
ــ الشرح ــ
الإيمان باليوم الآخر هو أحد أصول الإيمان الستة التي فسر بها النبي ﷺ الإيمان، وهو الأصل الخامس: الإيمان باليوم الآخر، أو بتعبير آخر: الإيمان بالبعث بعد الموت.
ويدخل في الإيمان باليوم الآخر أشياء كثيرة مما جاءت به النصوص، فكل ما أخبر الله به في كتابه، أو أخبر به رسوله ﷺ مما يكون بعد الموت فهو داخل في الإيمان باليوم الآخر.
فالدور ثلاث: دار الدنيا - وهي دار العمل - ودار البرزخ، والدار الآخرة - وهُما دارا جزاء ـ.
فيجب الإيمان بما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة من: فتنة القبر، وعذابه، ونعيمه، وما يكون بعد ذلك من القيامة الكبرى؛ فإن القيامة قيامتان:
قيامة صغرى: وهي الموت الذي يكون به الانتقال من دار الدنيا إلى دار البرزخ.
وقيامة كبرى: وهي التي أخبر الله تعالى بها في كتابه، وعلى لسان رسوله ﷺ، وأجمع عليها المسلمون.
فإنه تعالى يبعث الأموات من قبورهم ﴿وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ﴾ [(٧) سورة الحج] وفتنة القبر وعذابه ونعيمه:

1 / 169