دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد

Abdullah bin Saleh Al-Ghossn d. Unknown
88

دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد

دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد

ناشر

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٤ هـ

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

ومن مناوئيه: من أثنى عليه في أول أمره، ثم انقلب عليه وصار عدوًا بعد أن كان صديقًا، بسبب الأهواء، والتأثر بما كان ينقل عن ابن تيمية ﵀ من وشايات مضللة، ودعايات مغرضة: أو لتعصب، وغيره - كما سبق بيانه - ومن أمثلة هؤلاء ابن دقيق العيد (ت - ٧٠٢هـ) ﵀ حيث قال: (لما اجتمعت بابن تيمية رأيت رجلًا العلوم كلها بين عينيه، يأخذ منها ما يريد، ويدع ما يريد) (١) . ومنها كلام ابن الزملكاني (ت - ٧٢٧هـ) في ابن تيمية، وهو كثير، ومنه قوله عن ابن تيمية ﵀: (كان إذا سئل عن فن من العلم ظن الرائي والسامع أنه لا يعرف غير ذلك الفن، وحكم أن أحدًا لا يعرف مثله) (٢) . وقال عنه: (اجتمعت فيه شروط الاجتهاد على وجهها، وله اليد الطولى في حسن التصنيف، وجودة العبارة والترتيب، والتقسيم والتبيين) (٣) . وقال عنه: (هو بارع في فنون عديدة من الفقه والنحو والأصول، ملازم لأنواع الخير وتعليم العلم، حَسَن العبارة، قوي في دينه، صحيح الذهن، قوي الفهم) (٤) . وأثنى عليه كثيرًا ثم أنشأ يقول: هو حجة لله قاهرة ... هو بيننا أعجوبة الدهر هو آية في الخلق ظاهرة ... أنوارها أربت على الفجر (٥) ومن الأمثلة: كلام أبي حيان النحوي (ت - ٧٤٥هـ) في ابن تيمية ﵀ ومن قوله فيه: ما رأت عيناي مثل ابن تيمية، ثم أنشأ يقول: لما أتينا تقي الدين لاح لنا ... داع إلى الله فرد ماله وَزَر

(١) انظر: الرد الوافر لابن ناصر الدين ص١١١، الشهادة الزكية لمرعي الحنبلي ص٢٩. (٢) انظر: الرد الوافر لابن ناصر الدين ص١٠٧، الشهادة الزكية لمرعي الحنبلي ص٣٦. (٣) انظر: الرد الوافر لابن ناصر الدين ص١٠٩. (٤) انظر: الرد الوافر لابن ناصر الدين ص١٠٩. (٥) انظر: البداية والنهاية لابن كثير ١٤/١٣٧، ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب ٢/٣٩٢.

1 / 93