العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين

ابن غنام مالکی نجدی d. 1225 AH
136

العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين

العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين

پژوهشگر

محمد بن عبد الله الهبدان

ناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

شماره نسخه

الأولى ١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

محل انتشار

الرياض

يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة، والدين بريء منه، وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات، أو الأعمال، أو الأقوال الظاهرة والباطنة (١) . فالمحدثات ضربان: ما أحدث مما يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا فهذه البدعة الضلال. وما أحدث من الخير مما لا خلاف فيه لواحد مما ذكر فهي محدثة غير مذمومة (٢) . فمن ذلك: جمع عمر ﵁ الناس في قيام رمضان على إمام واحد في المسجد (٣) . ومن ذلك: أذان الجمعة الأول (٤) زاده عثمان لحاجة الناس إليه، وأقره علي ﵄، واستمر عمل المسلمين. ومن ذلك: جمع المصحف في كتاب واحد توقف فيه زيد بن ثابت، ثم وافق أبا بكر وعمر ﵃ على جمعه لما علم انه مصلحة (٥) .

(١) انظر: جامع العلوم والحكم (٢/١٢٧-١٢٨) . (٢) هذا كلام الإمام الشافعي ﵀، انظر جامع العلوم والحكم (٢/١٣١) وقد رواه البيهقي في "مناقب الشافعي" (١/٤٦٨) . (٣) رواه مالك في الموطأ (١/١١٤)، والبخاري (٢٠١٠) . (٤) رواه البخاري (٩١٢) عن السائب بن يزيد قال: كان النداء يوم الجمعة أوله إذا جلس الإمام على المنبر على عهد النبي ﷺ وأبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما؛ فلما كان عثمان رضي الله تعالى عنه وكثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء. (٥) انظر: البخاري (٤٩٨٦) والترمذي (٣١٠٣) .

1 / 156