العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد

ابن موسی موقت دمشقی d. 981 AH
94

العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد

العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد

پژوهشگر

الدكتور/ مروان العطية

ناشر

مكتبة الثقافة الدينية

شماره نسخه

الأولى ١٤٢٤هـ

سال انتشار

٢٠٠٤م

ومنها -وقد مر معناه: أن يكون عاملا بعلمه غير مناقض فعله قوله؛ ولذلك قيل "من الكامل": لا تنهَ عن خلق وتأتيَ مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم١ قال تعالى: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ﴾ [البقرة: ٤٤] . قال علي ﵁: قصم ظهري عالم متهتك، وجاهل متنسك، فالجاهل يغش الناس بتنسكه، والعالم ينفرهم بتهتكه، ولبعضهم في معنى ذلك "من الكامل": فساد كبير عالم متهتك ... وأكبر منه جاهل متنسك٢ هما فتنة للعالمين عظيمة ... لمن بهما في دينه يتمسك ومنها: أن يستحضر في ذهنه التعليم آكد العبادات؛ ليكون ذلك حاثا له على النية الصالحة، والنفع العام للطلبة، ولا ينبغي أن يمتنع من تعليم أحد لكونه غير صحيح النية٣، فالامتناع من تعليمهم يؤدي إلى تفويت كثير من العلم مع أنه يرجى ببركة العلم تصحيحهما إذ أنس بالعلم، وقد قالوا: طلبنا العلم لغير الله فأبَى أن يكون إلا لله٤، معناه: كانت عاقبته أن صار لله.

١ البيت لأبي الأسود الدؤلي، وهو في ديوانه ص١٦٥. ٢ تعليم المتعلم للزرنوجي ص٣٦، وهو بلا نسبة. ٣ تذكرة السامع ٤٧. ٤ تذكرة السامع ٤٧.

1 / 112