إمام الأئمة. تفقه على الربيع والمزنى. قال الحاكم: وفضائله عندى مجموعة في أوراق ومصنفاته تزيد على مائة وأربعين كتابًا سوى المسائل والمسائل أكثر من مائة جزء. ولد سنة ثلاث وعشرين ومائتين ومات سنة إحدى عشرة وثلثمائة، وقال الشيخ أبو إسحاق سنة اثنتى عشرة، وقال أبو عاصم عنه في معنى قوله ﷺ: "إن اللَّه خلق آدم على صورته". فيه سبب وهو أنه رأى رجلًا يضرب وجه رجل فقال: لا تضربه على وجهه فإنَّ اللَّه خلق آدم على صورته، وذكر الحاكم في تاريخ نيسابور أنّ على بن أحمد كان يفتى على مذهب ابن خزيمة.
٥٧ - محمد بن جرير الطبرى البغدادى أبو جعفر الإمام
صاحب التصانيف العظيمة في الأصول والفروع و"التفسير الكبير" وله كتاب في القراءات و"تاريخ الأمم" و"تهذيب الآثار" ولم يتمه، وله أتباع منهم المعافى أبو زكريا النهروانى، قال الخطب: سمعت على بن عبد اللَّه اللغوى يقول: مكث ابن جرير أربعين سنة يكتب كلّ يوم أربعين ورقة. قال الفرغانى: حسبت تلامِذتُه تصانيفه وبسطوها على عمره منذ احتلم إلى أن مات فصار لكلِّ يوم أربع عشرة ورقة. أخذ الفقه عن الزعفرانى والربيع المرادى، ونظر ابن خزيمة تفسيره وقال: ما أعلم تحت أديم الأرض أعلم منه، ولقد طلبته الحنابلة، ومناقبه جمة. مات سنة عشر وثلثمائة عن ست وثمانين سنة، ومن غرائبه: أنه لا يجوز الفرض ولا النفل في الكعبة. قلت: ولهم آخر اسمه محمد ابن جرير الطبرى شيعى له مصنفات فاجتنبه.
٥٨ - محمد بن جعفر بن حازم الجرجانى
صاحب ابن سريج أحد الأئمة، ذكره الذهبي في "تاريخه"، قال ابن سريج في حقه: ما عبر النهروان أفقه منه. مات سنة أربع وعشرين وثلثمائة.
_________
٥٧ - سير أعلام النبلاء (١٤/ ٢٦٧)، وطبقات الشيرازى (ص ٩٣)، وابن خلكان (٣/ ٣٣٢)، وابن الصلاح مع الذيل (١/ ١٠٦)، والعبادى (ص ٥٢)، وتهذيب الأسماء (١/ ٧٨ - ٧٩)، ووفيات الأعيان (٤/ ١٩١ - ١٩٢)، والبداية والنهاية (١١/ ١٤٥ - ١٤٦)، وشذرات الذهب (٢/ ٢٦٠)، وابن قاضى شهبة (١/ ٦٣ - ٦٤)، والسبكى (٣/ ١٢٠ - ١٢٨).
٥٨ - ابن الصلاح مع الذيل (٢/ ٨٤٦)، والسبكى (٣/ ١٣٠)، والإسنوى (١/ ٣٥٢).
1 / 38