عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان
عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان
ویرایشگر
د محمود رزق محمود (جامعة المنيا) [ت ١٤٤٠ هـ]
ناشر
مطبعة دار الكتب والوثائق القومية
محل انتشار
القاهرة
ژانرها
تاریخ
صاحب الموصل كما ذكرناه. ثم سار السلطان ففتح حصن بُزَاعةَ ثم نازل أعزاز، فأقام عليها ثمانية وعشرين يومًا وفتحه في ذي الحجة من هذه السنة.
وفي تاريخ الدولتين (^١): وهنأ العماد الكاتب السلطان بقصيدة، منها:
فالحمدُ للهِ الذي إفْضالُه … حُلُوُ الجنا، [عالى] (^٢) السَّنا، وَضّاحُه
عادَ العُدوُّ بظُلْمةٍ (^٣) من ظلمهِ … في ليلِ وَيْلٍ قد خبا مِصْباحُه
وَجَنَى عليه جَهلُه بوقوعهِ … في قبضَةِ البازِي فهِيضَ جناحُه (^٤)
حَمَلَ السلاحَ إلى القتالِ وما درَى … أنّ الذي يَجْنِي عليه سِلاحُهُ
قال: وكان لعز الدين فرخشاه في هذه الوقعة يد بيضاء. وقال العماد: نظمت فيه قصيدة منها الأبيات (^٥):
نصرٌ أَنارَ [لمُلْكِكُم] (^٦) بُرْهانُه … وَعلا لذِلَّةِ شانِئيكُم شانُه
ما أسعد الإسلامَ وهو مظفّرٌ … وأبو المظفَّر يوسفٌ سُلْطانُه
المُلكُ مرفوعٌ لكُم مِقْدارُه … والعدلُ موضوعٌ بكُم ميزانُه
والدّهرُ لا يأتي بغيرِ مُرادِكم … [فهل] (^٧) القضاءُ لأجلكم جَرَيَانُه
[وكأنما] (^٨) لله في أحكامِه … فَلَكٌ على إيثارِكُم دَوَرانُه
فخرًا بني أيوب، إنَّ فَخَارَكم … بذَّ الملوكَ السابقين رهانُه
يكفي حسودَكم اعتقالًا همُّه … فكأنما أشْجَانُه أسْجَانُهُ
(^١) انظر: الروضتين، ج ١ ق ٢، ص ٦٥٢.
(^٢) "على" في نسختي المخطوطة أ، ب والمثبت بين الحاصرتين من الخريدة، قسم شعراء مصر، ج ١،، ص ١٨؛ الروضتين، ج ١ ق ٢، ٦٥٢.
(^٣) "في" نسخة ب.
(^٤) هذا البيت غير موجود بالخريدة.
(^٥) "الأبيات" ذكرت في الهامش اليسار من الصفحة بالأصل.
(^٦) "لملكهم" في نسختى المخطوطة أ، ب. والمثبت بين الحاصرتين من الروضتين، ج ١ ق ٢، ص ٦٥٣.
(^٧) "فعلي" في نسختى المخطوطة أ، ب. والمثبت بين الحاصرتين من الروضتين، ج ١ ق ٢، ص ٦٥٤.
(^٨) "فكأنما" في نسختى المخطوطة أ، ب. والمثبت بين الحاصرتين من الروضتين، ج ١ ق ٢، ص ٦٥٤.
1 / 224