گردنبند نفیس - جلد ۱

ابن عبد ربه d. 328 AH
85

گردنبند نفیس - جلد ۱

العقد الفريد - الجزء1

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٤ هـ

محل انتشار

بيروت

من عدل شريح القاضي : ودخل الأشعث بن قيس على شريح القاضي في مجلس الحكومة، فقال: مرحبا وأهلا بشيخنا وسيدنا، وأجلسه معه. فبينما هو جالس عنده إذ دخل رجل يتظلم من الأشعث. فقال له شريح: قم فاجلس مجلس الخصم وكلّم صاحبك. قال بل أكلّمه من مجلسي. فقال له: لتقومنّ أو لآمرنّ من يقيمك. فقال له الأشعث: لشدّ ما ارتفعت؟ قال: فهل رأيت ذلك ضرّك؟ قال: لا. قال: فأراك تعرف نعمة الله على غيرك وتجهلها على نفسك. إياس ورده لشهادة ابن أبي سود وأقبل وكيع بن أبي سود صاحب خراسان ليشهد عند إياس بشهادة، فقال: مرحبا وأهلا بأبي مطرّف وأجلسه معه، ثم قال له ما جاء بك؟ قال لأشهد لفلان. فقال: مالك وللشهادة! إنما يشهد الموالي والتجار والسّوقة. قال صدقت، وانصرف من عنده فقيل له: خدعك، إنه لا يقبل شهادتك. قال: لو علمت ذلك لعلوته بالقضيب. عدي بن أرطاة وشريح : دخل عديّ بن أرطأة على شريح فقال: أين أنت أصلحك الله؟ قال: بينك وبين الجدار. قال: إني رجل من أهل الشام. قال: نائي المحلّ سحيق الدار. قال: قد تزوجت عندكم. قال: بالرفاء والبنين. قال: وولد لي غلام. قال: ليهنك الفارس. قال: وأوردت أن أرحّلها. قال: الرجل أحقّ بأهله. قال: وشرطت لها دارها، قال: الشرط أملك. قال: فاحكم الآن بيننا. قال: قد فعلت. قال: على من قضيت؟ قال: على ابن أمك. قال: بشهادة من؟ قال: بشهادة ابن أخت خالتك؛ يريد إقراره على نفسه.

1 / 82