گردنبند نفیس - جلد ۱

ابن عبد ربه d. 328 AH
122

گردنبند نفیس - جلد ۱

العقد الفريد - الجزء1

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٤ هـ

محل انتشار

بيروت

ولا تطلب الغنيمة حتى تحرز السلامة. وكن من احتيالك على عدوّك أشدّ حذرا من احتيال عدوّك عليك. زياد يوصي قواده : وكان زياد يقول لقواده: تجنّبوا اثنين لا تقاتلوا فيهما العدو: الشتاء، وبطون الأودية. بين الوليد وعباد في زياد : وأغزى الوليد بن عبد الملك جيشا في الشتاء، فغنموا وسلموا. فقال لعبّاد: يا أبا حرب، أين رأي زياد من رأينا؟ فقال: يا أمير المؤمنين، قد أخطأت، وليس كل عورة تصاب. معاوية وقد أراد استعمال ابن خالد ثم الغامدي : العتبي قال: جاشت الرّوم وغزت المسلمين برا وبحرا، فاستعمل معاوية على الصائفة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، فلما كتب له عهده قال: ما أنت صانع بعهدي؟ قال: أتخذه إماما لا أعصيه. قال: أردد عليّ عهدي. ثم بعث إلى سفيان ابن عوف الغامديّ فكتب له عهده، ثم قال له: ما أنت صانع بعهدي؟ قال: أتخذه إماما أمام الحزم، فإن خالفه خالفته. فقال معاوية: هذا الذي لا يكفكف من عجلة، ولا يدفع في ظهره من خور «١»، ولا يضرب على الأمور ضرب الجمل الثفال «٢» . دريد وابن عوف النصري : وقال دريد بن الصمّة لمالك بن عوف النّصري، قائد هوازن، يوم حنين: يا مالك، إنك قد أصبحت رئيس قومك، وإنّ هذا يوم له ما بعده من الأيام، مالي أسمع رغاء البعير، ونهيق الحمير، وبكاء الصغير، ويعار الشاء؟ قال: سقت مع الناس

1 / 119