وصل جزء من مدفعية الحصار. علمنا من أحد الجمالين أن مغربيا في دمنهور زعم أنه المهدي وأنه رسول من عند الله، ويمتلك القدرة على استخلاص الذهب من أي شيء، وعلى شل البنبات التي تلقى عليه وعلى أنصاره وإبقائها عالقة في الهواء. وقد انضم إليه آلاف الفلاحين، وهاجم حامية دمنهور من خمسة أيام.
وذكر جمال آخر أن محمد بك الألفي نجح في الالتفاف حول القاهرة إلى شرق الدلتا.
الأربعاء أول مايو
شن الفرنساوية هجوما فاشلا اليوم.
الخميس 2 مايو
سألني الكابيتان عما أكتب كل صباح، وطلب مني أن يطلع على أوراقي. ذهبت إلى خيمتي. وعندما أزلت الرمال عن الحفرة لم أجدها. قلبت أركان الخيمة بحثا وفتشت فرشة إبراهيم الصباغ دون جدوى. لم أهتم بفقدان الأوراق لأن ذاكرتي قوية تحفظ المكتوب، وأستطيع إعادة كتابتها بالحرف. لكني كنت قلقا بشأن من استولى عليها.
الجمعة 3 مايو
هجوم جديد بالليل أخفق هو الآخر.
الثلاثاء 7 مايو
أمس شنوا هجوما فاشلا. وفي التاسعة من صباح اليوم تمكنوا من إرساء قدمهم فوق البرج. انتابتني شهوة مفاجئة لطبق من الفول المدمس والفلفل الأخضر والخس. لا يساوي أكثر من بارة في القاهرة، لكن أين نحن منه؟
صفحه نامشخص