الثلاثاء 21 يوليو
فقد الشيخ البكري مملوكه العزيز الذي حكم له الفرنساوية به؛ فقد اشتكى عثمان بك الطنبرجي للقاضي فأحضر البكري والتاجر الذي جلب المملوك، وادعى عثمان بك أن البكري قهره بالفرنسيس، وأخذ منه المملوك بدون القيمة، فحكم القاضي بانتزاع المملوك من البكري، وقد كان أعتقه وعقد له ابنته، فأبطلوا العتق، وفسخوا النكاح، وأعادوا المملوك لعثمان بك فأخذه، ودفع للشيخ دراهمه وتجرع فراقه.
الأحد 26 يوليو
أشيع أنه كتب فرمان على النصارى أنهم لا يلبسون الملونات، ويقتصرون على لبس الأزرق والأسود فقط، وترصد الحراس لهم فيأخذون الطربوش والمداس الأحمر، ويتركون الطاقية والشد الأزرق. واستغاث النصارى فنودي بعدم التعرض لهم.
الإثنين 27 يوليو
طلب الوزير من التجار مائة كيس، وعشرة أكياس سلفة من عشور البهار.
السبت أول أغسطس
جرى اليوم كسح بئر كراسي الراحة، وتبييض النحاس لأول مرة منذ مقتل كليبر.
الأحد 2 أغسطس
عاد الشيخ حسن العطار من الصعيد وزارنا. وعرض على أستاذي رسالة من المعلم يعقوب لبعض أكابر القبط. وأعلمني أستاذي بمحتوى الرسالة. وقد كتب المعلم أن الشرق قد بلغ حالا من الهوان يتطلب فيها إنقاذه من خارجه. وأن ضمير الأمم العظيمة مثل فرنسا وإنجلترا لا يمكن أن يقبل بقاء مهبط الحكمة وأرض الأنبياء على هذا الحال. وقال إنه لا بد من إقناع الإنجليز والفرنسيين بضرورة مساعدة المصريين على التحرر من حكم الأتراك والمماليك. وبلا موافقة إنجلترا لن تقوم حكومة مستقلة في مصر. ومن مصلحتها خضوع مصر المستقلة لنفوذها مما سيعيد لمصر رخاءها.
صفحه نامشخص