وما قيل في فراسة الأكف يصدق على الأقدام وبين اليد والقدم نسبة متبادلة كما قدمنا في باب ناموس التناسب، فلا حاجة إلى التكرار، ولكننا نشير إلى بعض الأمور الخاصة بالقدم مما لا يخلو ذكره من فائدة.
فالقدم ذات الأخمص العريض مع ضعف الخصرة يدل على الرجولية والقوة والثبات، وأما نحافة القدم وغور خصرها فيدلان على لطف المزاج ونحافة البدن وتناسب أعضائه، وبعضهم يحسبه من زيادة الارتقاء، أما العرب فقد كانوا يعدون خصر القدم من دلائل الجمال ومن ذلك قول بعضهم:
ومشت على قدمين خصرتا
للطافة فتكامل القد
وأدل الأقدام على الأخلاق الحسنة عند القدماء «القدم السبطة الرخصة المستديرة الكعبين والعقب الخفيفة اللحم الخفية العروق في الأخمص اللطيفة المقدار المتناسبة الأصابع النقية الأظافر.»
فراسة الكف
شكل 69: خطوط الكف.
ونريد بها علم أسرار الكف، وهو من العلوم القديمة ويسميه الإفرنج
وكانوا يستدلون به على ما سيلاقيه الناس من السعد أو النحس مما لا يخرج عن حدود الخرافة، على أن الإفرنج درسوه درسا دقيقا في الأجيال الأخيرة فتوصلوا إلى نتائج لا يخلو ذكرها من فائدة قالوا:
في الكف من قواعد الأصابع إلى الرسغ ميازيب أو أخاديد بينها ارتفاعات تختلف كبرا وسعة، وعبروا عن الميازيب بالخطوط وعن الارتفاعات بالأكمات، وجعلوا لكل منها اسما من أسماء الكواكب أو بعض الأعضاء، فلنبدأ بالخطوط العرضية، فالخط المعبر عنه في الشكل
صفحه نامشخص