وقتل مع علي: جندب بن زهير الغامدي الكوفي، ويقال: له صحبة.
وقتل من أمراء معاوية: ذو الكلاع الحميري، نزيل حمص، وأحد من شهد اليرموك، وكان على ميمنة معاوية، وكان من أعظم أصحابه خطرًا لشرفه ودينه. وطلب منه أن يخطب الناس ويحرضهم على القتال.
وقال يزيد بن هارون: سمعت الجراح بن المنهال يقول: كان عند ذي الكلاع اثنا عشر ألف بيت من المسلمين. فبعث إليه عمر ﵁ فقال: نشتري هؤلاء نستعين بهم على عدوهم. فقال: لا، هم أحرار. فأعتقهم في ساعة واحدة.
الجراح متروك الحديث.
وصح عن أبي وائل، عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل قال: رأيت قبابًا في رياض. فقلت: لمن هذه؟ قالوا: لذي الكلاع وأصحابه. ورأيت قبابًا في رياض فقيل: هذه لعمار بن ياسر وأصحابه. فقلت: كيف وقد قتل بعضهم بعضًا؟ قال: إنهم وجدوا الله واسع المغفرة.
وممن قتل يومئذ: كريب بن الصباح بن إبراهيم الحميري أحد الأبطال المذكورين.
قتل جماعة مبارزة، ثم بارزه علي ﵁، فقتله علي.
وكان معاويه في سبعين ألفًا، وكان علي في تسعين ألفًا وقيل في مئة ألف، وقيل في خمسين ألفًا.
1 / 29