سنة ست وثلاثين
لما قتل عثمان صبرًا توجع له كل أحد وأسقط في أيدي جماعة وسار طلحة والزبير وعائشة نحو البصرة طالبين بدم عثمان من غير أمر علي بن أبي طالب. فساق وراءهم. وكانت وقعة الجمل أثارها سفهاء الفريقين، وقتل بينهما نحو العشرة آلاف. ورمى مروان طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي أحد العشرة بسهم فقتله، ومناقبه كثيرة. وقتل الزبير بن العوام الأسدي حواري رسول الله ﷺ، وابن عمته، وأول من سل سيفه في سبيل الله.
قتله ابن جرموز بوادي السباع.
وممن قتل يوم الجمل مجاشع بن مسعود السلمي، وأخوه مجالد، ولهما صحبة.
وزيد بن صوحان، وكان من سادة التابعين، صوامًا قوامًا.
وفي أولها توفي حذيفة بن اليمان أحد السابقين وصاحب سر رسول الله ﷺ. ثبت عنه أنه قال: ما معني وأبي أن نشهد بدرًا إلا أنا أخذنا كفار قريش، فأخذوا علينا عهد الله وميقاقه أن لا نقاتل مع النبي ﷺ. قال فأخبرناه الخبر. فقال: نفي لهم بعهدهم ونستعين الله عليهم.
سنة سبع وثلاثين
وقعة صفين في صفر
وبقيت أيامًا وليالي، وقتل بين الفريقين ستون ألفًا. فقتل مع علي عمار بن ياسر أبو اليقظان العبسي الذي قال له
1 / 27