عزاء الفلسفة

عادل مصطفى d. 1450 AH
208

عزاء الفلسفة

عزاء الفلسفة

ژانرها

eternal

والعالم «دائم»

perpetual .

ولما كان كل حكم يدرك تلك الأشياء التي تعرض له وفق طبيعته هو، ولما كان وضع الله هو دائما وأبدا وضع حضور سرمدي، فإن معرفته أيضا تتجاوز كل تغير زمني وتبقى قائمة في فورية حضوره. إنها تضم كل الأعماق اللانهائية للماضي والمستقبل وتنظرها في فورية عرفانها كما لو أنها تحدث في الحاضر؛ ومن ثم، فإن شئت أن تتأمل المعرفة المسبقة، أو الرؤية المسبقة، التي يكشف بها كل الأشياء، فسيكون من الأصوب أن ترى إليها لا على أنها نوع من المعرفة المسبقة بالمستقبل، بل على أنها المعرفة بحاضر لا يريم؛ لذا فإن من الفضل أن تسميها «رؤية أمامية/عناية»

looking forth/providence

على أن تسميها «رؤية مسبقة»

seeing beforehand/prevision

لأنها قائمة بعيدا عن الأمور السفلية وتستشرف جميع الأشياء كأن من ذروة عالية عليها جميعا.

لماذا إذن تصرون على أن كل ما تتفرسه عين الله يصبح ضروريا ؟ فالناس ترى الأشياء ولكن هذا بالتأكيد لا يجعل هذه الأشياء ضرورية، ورؤيتكم إياها لا يضفي أي ضرورة على الأشياء التي ترونها حاضرة، أليس كذلك؟

ب : «بلى.»

صفحه نامشخص