299

العین

العين للخليل الفراهيدي محققا

ویرایشگر

د مهدي المخزومي، د إبراهيم السامرائي

ناشر

دار ومكتبة الهلال

مناطق
عراق
امپراتوری‌ها
خلفا در عراق
والمعصوب: الجائع، في لغة هذيل، الذي كادت أمعاؤه تيبس وهو يَعْصِبُ عُصُوبًا فهو عاصب أيضًا، يقال، لأنه عَصَبَ بطنه بحجر من الجوع. وعصَّبتهم تعصيبًا، أي: جوّعتهم، قال «١»:
لقد عَصَّبْت أهل العرج منهم ... بأهل صوالق إذ عصّبوني
والعَصْبُ من البرود: ما يُعْصَبُ غزلهُ ثم يُصْبَغُ ثم يُحاكُ، ليس من برود الرَّقْم. وتقول: بُرْدُ عَصْبٍ، مضاف [إليه] «٢» لا يجمع، وربما اكتفوا فقالوا: عليه العَصْب، لأن البُرْد عرف بذلك الاسم. وسمّي العصيب من أمعاء الشاة، لأنه مطوي. ويقال في سنة المحل إذا احمرّ «٣» لأفق، واغبرّ العُمْقُ: عَصَبَ الأُفْق يعصب فهو عاصب، أي: محمر. قال أبو ليلى: عصبت أفواه القوم عصوبًا، إذا لصق على أَسْنانهم غبار مع الريق وجفت أرياقهم. ويقال: عَصَبَ القوم يعصب عصوبًا إذا اجتمع الوسخ على أسنانهم من غبار أو شدّة عطش، فإذا غُسِل أو مُسِحَ ذهب. والعَصَبَةُ: وَرَثَةُ الرّجل عن كلالة من غير وَلَد ولا والد. فأمّا في الفرائض فكلّ من لم يكن له فريضة مسماة فهو عَصَبَة، يأخذ ما بقي من الفرائض، ومنه اشتقت العصبيّة. والعُصبة من الرجال: عشرة، لا يُقال لأقلّ منه. وإخوة يوسف ﵇ عشرة، قالوا: وَنَحْنُ عُصْبَةٌ*
«٤»، ويقال هو ما بين العَشَرة إلى الأربعين من الرجال. وقوله ﵎: لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ
«٥» . يقال أربعون، ويقال: عشرة.

(١) لم نهتد إلى القائل ولا القول.
(٢) زيادة اقتضاها السياق.
(٣) في الأصل وسائر النسخ: احمرت واغبرت وليس بصواب.
(٤) سورة يوسف ١٤.
(٥) سورة القصص ٧٦.

1 / 309