164

العین

العين للخليل الفراهيدي محققا

ویرایشگر

د مهدي المخزومي، د إبراهيم السامرائي

ناشر

دار ومكتبة الهلال

باب العين والقاف والفاء (ع ق ف، ع ف ق، ق ع ف، ق ف ع، ف ق ع)
عقف: عَقَفْتُ الشَّيْءَ أعقِفُه عَقْفًا: أي عَطَفْتُه. والعُقّافةُ: خَشَبَةٌ في رأسِها حُجْنَةٌ يُمَدُّ بها الشيء كالمِحْجَن. وهو أعقَفُ وعَقْفاءُ: إذا كان فيه انحِناءٌ. والأعْقَفُ: الفَقيرُ المُحتاجُ، ويجمع على عُقْفان، قال يزيد بن معاوية «١»
يا أيُّها الأعْقَفُ المُزْجي مَطِيَّتَه ... لا نِعْمةً تبْتَغي عندي ولا نَشَبا
والعَقْفاءُ «٢» من النَّبات. والعُقافُ: داء يأخذ في قوائم الشّاة حتى تَعْوَجَّ شاةٌ عاقِفٌ ومَعْقُوفةٌ «٣» أيضًا. ورُبَّما اعْتَرى كل الدَّوابِّ. قال أبو سعيد: هو القُفاعُ لأنه يَقْفَعُها. والعَقْف: العَطْفُ
عفق: عَفَقَ يَعْفِقُ عَفْقًا: إذا مَضَى راكِبًا رأسَه، ومن الإبل. تقولُ: ما يزالُ يَعْفِقُ عَفْقًا ثم يَرجعُ: أي يغيب غَيٍْبةً. والإبِل تَعْفِقُ عَفْقًا وعُفوقًا: إذا أُرسِلَتْ في مَراعيها فَمّرتْ على وجهها. وربما عَفَقَتْ عن المَرْعَى إلى الماء تَرْجِعُ إليه بين كُلِّ يَومَيْن. وكلُّ وارِدٍ صادرٍ: عافِقٌ. وهو شِبْهُ الخُنُوسِ إلا أنه يرجع، قال الراجز:
تَرعَى الغَضَا من جانِبَي مُشَفَّقِ ... غِبًّا ومن يَرْعَ الحُمُوضَ يَعْفِقِ «٤»
أي من يرع المحض تَعطش ماشيته سريعًا فلا يجد بُدًّا من العَفْق (لأن المحض

(١) البيت في الأصمعيات ص ٤٧ (لسهم بن حنظلة الغنوي) وروايته فيه:
لا نِعْمةً تبْتَغي عندي ولا نسبا
وفي المحكم حاشية (عفق) عن بعض النسخ أنه (ليزيد بن معاوية) . وهو غير منسوب في اللسان.
(٢) جاء في اللسان (ع ق ف): حكى الأزهري عن الليث: العقفاء ضرب من البقول معروف
(٣) في م: معقوقفة.
(٤) الرجز في اللسان وروايته: يغفق (بالغين المعجمة) وفي ط:
ومن يكي يرعى الحموض يعفق

1 / 174