إلا خلافك بيان الاستطراف أنهما لما راما تدبير الخلافة صفت النيات وخلصت الطويات وصارت أيديهما عليها واحدة وعزماتهما في تأسيس قواعدها صادرة واردة
فصل في تبليغ الايات من سورة براءة
ومن سورة براءة ما
رواه أبو إسحاق في كتاب الكشف والبيان : من كون علي (ع) أخذ ما حمل رسول الله ص مع أبي بكر بإذن رسول الله ص من سورة براءة وهو أربعون من صدرها بعد ما توجه إلى مكة فكان أخذها منه بذي الحليفة وإن رسول الله ص قال لا يبلغ عني غيري أو رجل مني.
قال عبد الله بن إسماعيل إنك إذا اعتبرت هذه القصة ظهر لك منها ما ظهر لغيرك من أرباب العقول من كون من أخذت منه ليس محلا قابلا للاختصاص به والإخلاد إليه والتعويل في أسرار الله تعالى وتدبير ملته عليه إذ كان من هبط عن بعض الرتبة أولى بالهبوط عن جملتها وأن لا ينزل من الدرجة العالية في ذروتها ومنبه على أن الاختصاص بأكمل المراتب وأسمى المناصب العازل وإن ربعه أولى بالمجد الأهل ومنبه أن ذلك عن تدبير مدبر الوجود وهو أبلغ في المقصود وإنما قلت ذلك لأن الله تعالى قال عن رسول الله وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى وإذا كان الأمر على هذه القضية فإن الأمر بإعطائه الآيات
صفحه ۷