على الغرض فما علمك بكليها وإذا سالت فروع الشوامخ يزداد وسميها فما جزمك بأساسها عند روي وليها وبالله التوفيق والعصمة.
فمن ذلك في سورة البقرة
قال أبو إسحاق الثعلبي : في آخر سورة البقرة عند قوله تعالى إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله @HAD@ ما صورته روت الرواة بألفاظ مختلفة قال: لما نزلت هذه الآية جاء أبو بكر وعمر وعبد الرحمن بن عوف ومعاذ بن جبل وناس من الأنصار إلى النبي ص فجثوا على الركب وقالوا: يا رسول الله ما نزلت آية أشد علينا من هذه الآية إن أحدنا ليحدث نفسه بما لا يحب أن يثبت في قلبه وأن له الدنيا وما فيها وإنا لمأخوذون بما نحدث به أنفسنا هلكنا والله وكلفنا من العمل ما لا نطيق قال النبي ص فلعلكم تقولون كما قال بنو إسرائيل لموسى (ع) سمعنا وعصينا
بقوله لا يكلف الله نفسا إلا وسعها @HAD@ الآية فنسخت هذه الآية التي قبلها فقال رسول الله ص إن الله تعالى قد تجاوز لأمتي ما حدثوا به أنفسهم ما لم يعلموا أو يتكلموا به.
قال عبد الله بن إسماعيل سامحه الله تعالى إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) بات على فراش رسول الله ص بأمره لم يتهمه في رسم ولم يناظره في حكم حسب ما رواه الثعلبي وغيره متلقيا أخطار المنية بمهجته مستريحا إلى خشونة الموت ووحشته ولا يقال إن
صفحه ۲