عود على بدء
عود على بدء
ژانرها
فلم أقل شيئا. ولكن الغلام الذى لبست جلده ضحك. أما الرجل الذي فى جوفه فحدث نفسه أن الدنيا لا تكون دنيا إلا إذا اجتمع فيها كل صنوف الناس.
وعادت تقول بابتسامة: «ولى محب عاشق ولهان آخر ... أظنك تعرفه ...».
قلت: «أنا أعرفه؟ ... من هذا»؟
قالت: «عم أحمد الجناينى».
قلت: «آه ... هذا الذى نهيتنى عن الكلام معه»؟
قالت بحدة: «لم أنهك. وإنما نقلت إليك كلام الست ...».
فأستغربت حدتها، وقلت: «إنه رجل طيب ... وله على فضل ... أذكره ولا أجحده. وإن كان قد خيب أملى قليلا».
فصارت هى المستغربة، وسألتنى بلهفة: «خيب أملك؟ كيف؟ إنه يحبك حبا شديدا، ويحب التراب الذى تمشى عليه ...».
فسألتها مستدرجا لها: «هل قال لك ذلك»؟
قالت ببساطة: «مرارا كثيرة ... إنه لا يكاد يكون له حديث إلا عنك».
صفحه نامشخص