العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم
العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم
ویرایشگر
شعيب الأرنؤوط
ناشر
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
ویراست
الثالثة
سال انتشار
١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م
محل انتشار
بيروت
واتفقوا على تصحيح: " إنَّ الله تجاوزَ لُأمتي ما حدَّثت به أَنْفُسَها، ما لم يعملوا به، أَو يتكلَّمُوا " من حديث أبي هريرة، وعائشة (١). فما لم يعلموه، ولم يتعمَّدُوه أولى.
وكذلك اتفقوا على صحة حديث: " فلم يعنف أَحدًا مِنَ الطائفتين " وقد أَخطأت إحداهُما في صلاة العصر -التي مَنْ فاتته حَبطَ عملُه- رواه البخاري (٢).
ومن المشهور في ذلك: قولُه ﷺ: " إنَّ الله تجاوزَ لي عن أُمَّتِي الخطأَ والنسيانَ وما استُكرِهُوا عليه ". وله طرقٌ كثيرة، عرفتُ منها سَبعًا:
الطريقُ الأولى: عن ابن عباس ﵄. رواه ابن حبان في " صحيحه " والحاكم في " مستدركه " وقال: على شرط الشيخين،
(١) رواه من حديث أبي هريرة البخاريُّ (٢٥٢٨) و(٥٢٦٩) و(٦٦٦٤) ومسلم (١٢٧) والترمذي (١١٨٣) وأبو داود (٢٢٠٩) والنسائي ٦/ ١٥٦، ١٥٧ وابن ماجه (٢٠٤٤) وأحمد ٢/ ٤٢٥ و٤٧٤ و٤٨١ و٤٩١ و٢٥٥ و٣٩٣، ورواه من حديث عائشةَ العقيليُّ في " الضعفاء " كما في " الجامع الكبير " (١/ ١٦٤)، ورواه الطبراني في " الكبير " عن عمران بن حصين ١٨/ ٣١٦ وأورده الهيثمي في " المجمع " ٦/ ٢٥٠ ونسبه للطبراني وقال: فيه المسعودي، وقد اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح.
(٢) رواه البخاري (٩٦٤) و(٤١١٩) وهو في صحيح مسلم " (١٧٧٠) ولفظه عند البخاري عن ابن عمر قال: قال النبي ﷺ لنا لما رجع من الأحزاب: " لا يصلين أحدٌ العصر إلا في بني قريظة " فأدرك بعضَهم العصرُ في الطريق، فقال بعضهم: لا نصلى حتى نأتيها، وقال بعضهم: بل نصلي، لم يُرَد منا ذلك. فَذُكر للنبي ﷺ فلم يعنف واحدًا منهم، وقوله: " لا يصلين أحدٌ العصر " في رواية مسلم: " الظهر " ورجَّح الحافظُ في " الفتح " ٧/ ٤٠٨ و٤٠٩ روايةَ البخاري.
والجملة المعترضة التي ذكرها المصنف ضمن الحديث، وهي " من فاتته حبط عمله " هي جزء من حديث رواه البخاري (٥٥٣) و(٥٩٤) وأحمد ٥/ ٣٤٩ و٣٥٠ و٣٥٧ و٣٦٠ والنسائي ١/ ٢٣٦ والبغوي (٣٦٩) والبيهقي ١/ ٤٤٤ من حديث بريدة مرفوعًا: " من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله ".
1 / 192