============================================================
فأما من حيث السنة فمن يوافق له وجسه إذا كان صائما وأفطر للموافقة، وان صام ولم بوافق فله وجه.
فأما وجه من يفطر ويوافق فهو ما أخبرنا به أبو زرعة طاهر عن أبيه أبى الفضل الحافظ المقدسى: قال: أخبرنا أبو الفضل محمد بن عيد الله قال: أخبرنا السيد أبو الحسن محمد بن الحسين العلوى قال. أخبرنا أبو بكر محمد بن حمدويه قال: حدثتا عبد الله بن حماد قال: حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثنى عطاء بن خالد، عن حماد بن حميد، عن محمد بن المنكدر، عن آيى سعيد الخدرى قال: اصطنعت لرسول لله وأصحابه طعاما فلما قدم إليهم قال رجل من القوم: إيى صائم، فقال رسول الله "دعاكم أخوكم وتكلف لكم، ثم تقول إنى صائم، افطر واقض يوما مكانه)).
وأما وجه من لا يوافق، فقد ورد أن رسول الله وأصحابه أكلوا وبلال صائم، فقال رسول الله: ((نأكل رزقنا ورزق بلال فى الجنة")(1).
قإذا علم أن هناك قلبا بتأذى، أو فضلا يرجى من موافقة من يغتنم موافقته يفطر بحسن النية، لا بحكم الطبع وتقاضيه، فأن لم يجد هذا المعنى لا ينبغى أن يتلبس عليه الشره وداعية النفس بالتية فليتم صومه، وقد تكون الاجابة لداعية النفس، لا لقضاء حق أخيه.
ومن حسن آداب الفقير الطالب، أنه إذا أفطر وتناول الطعام ريما يجد باطنه متغيرا عن هيئته. ونقسه متثبطة عن أداء وظائف العبادة فيعالج يزاج القلب المتغير بإذهاب التغير عنه. ويذيب الطعام بركعات يصليها، أو بآيات يتلوها أو بأذكار واستغفار ياتى به، فقد ورد فى الخير: "دأذيبو طعامكم بالذكر))، ومن مهام آداب الصوم: كتمانه مهما أمكسن، إلا أن يكون متمكئا من الإخلاص فلا يبالى ظهر أم بطن (1) متقق عليه.
صفحه ۱۴۹