جمع الشيخ الإمام العالم الحافظ الأوحد ضياء الدين عمدة الناقلين أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي، أيده الله ونفع به
سماع منه لكاتبه الفقيه أبي بكر عبد الله بن أحمد بن أبي بكر محمد بن إبراهيم بن أحمد المقدسي نفعه الله بالعلم
وقف مستقرة بالضياءية بجبل قاسيون
(ق178أ)
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله وحده، وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما كثيرا
1 - أخبرنا الشيخ الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي، قراءة عليه وأنا أسمع، رحمة الله عليه، قال: قرأت على الشيخ الجليل أبي جعفر محمد بن أحمد بن نصر بن أبي الفتح الصيدلاني، بأصبهان، أخبركم أبو علي الحسن بن أحمد الحداد، وأنت حاضر فأقر به، أنبأ أحمد بن عبد الله الحافظ، أنبأ عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دخلت الجنة، فإذا أنا بنهر يجري حافتاه خيام اللؤلؤ، فضربت بيدي إلى ما يجري فيه الماء، فإذا مسك أذفر، فقلت: لمن هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاكه الله عز وجل. ". رواه البخاري بمعناه من رواية، قتادة، عن آدم، عن شيبان، عن قتادة، عن أنس.
صفحه ۱
2 - أخبرنا أبو طاهر المبارك بن المبارك بن هبة الله بن الحريمي، بقراءتي عليه بالحريم، قلت له: أخبركم الشريف أبو الغنايم محمد بن محمد بن أحمد بن المهتدي بالله، قراءة عليه وأنت تسمع فأقر به (ح) وأخبرنا الشيخ أبو محمد المكرم بن هبة الله بن المكرم بن عبد الله البغدادي الصوفي، قدم علينا دمشق قراءة عليه ونحن نسمع سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، قيل: أخبركم العدل أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري، قالا: أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي، انبأ أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي البزار، قراءة عليه، قال: أنبأ أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجي البصري، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدثني سليمان التيمي، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا هجرة بين المسلمين فوق ثلاثة أيام "، أو قال: " ثلاث ليال. ". رواه مسلم بنحوه من رواية الزهري، عن أنس بن مالك.
صفحه ۲
3 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد، بقراءتي عليه غير مرة بأصبهان، قلت: أخبركم أبو علي الحداد، وأنت حاضر، أنبأ أحمد بن عبد الله، أنبأ أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، ثنا أبو (ق178ب) مسعود أحمد بن الفرات، أنبأ يزيد بن هارون، عن حميد الطويل، عن أنس، قال: أن حيا من العرب اجتووا المدينة، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: " لو خرجتم إلى إبلنا، فأصبتم من ألبانها ". قال حميد: وقال قتادة: قال أنس: " وأبوالها ". حديث العرنيين صحيح من غير طريق أنس بن مالك.
صفحه ۳
4 - أخبرنا أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي الكرم بن أبي ياسر، بقراءتي عليه ببغداد بالجانب الغربي منها، قلت له: أخبركم هبة الله بن محمد بن الحصين، قراءة عليه وأنت تسمع فأقر به، قال: أنبأ أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز، أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، ثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن عبدويه الخزاز، ثنا عبد الله بن بكر السهمي , ثنا حميد , عن أنس قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريق , ومعه أناس من أصحابه , فعرضت له امرأة , فقالت: يا رسول الله , لي إليك حاجة. فقال: يا أم فلان , اجلسي في أدنى نواحي السكك حتى أجلس إليك ففعلت , فجلس إليها حتى قضت حاجتها. ". هذا الحديث في الصحيح من رواية، ثابت، عن أنس، ورواه الإمام أحمد في مسنده عن عبد الله بن بكر، بنحوه.
صفحه ۴
5 - أخبرنا محمد بن أحمد بن نصر بأصبهان، أن الحسن بن أحمد الحداد أخبرهم، وهو حاضر، أنبأ أحمد بن عبد الله، أنبأ أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد، ثنا أبو محمد الحارث بن محمد، ثنا يزيد بن هارون، ثنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سقط عن فرسه، فجحش شقه - أو فخذه -، وآلى من نسائه شهرا، فجلس في مشربة له - درجها من جذوع - فأتاه أصحابه يعودونه قال: فصلى بهم جالسا وهم قيام، فلما سلم قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإن صلى قائما فصلوا قياما، وإن صلى قاعدا فصلوا قعودا، ونزل لتسع وعشرين، فقالوا: يا رسول الله إنك آليت شهرا؟ قال: إن الشهر تسع وعشرون. ". صحيح أخرجه البخاري من هذا الطريق، عن محمد بن عبد الرحيم (ق179أ) عن يزيد بنحوه، وعن إسماعيل بن أبي أويس، عن أخيه عبد الحميد بن سليمان بن بلال، كليهما، عن حميد.
صفحه ۵
6 - أخبرنا أبو طاهر المبارك بن أبي المعالي (1) بن المعطوش، أنبأ أبو الغنايم محمد بن محمد بن أحمد بن المهتدي بالله، قال: أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي، أنبأ أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب، ثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي، قثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدثني حميد، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم سليم، فرأى أبا عمير حزينا، فقال: يا أم سليم، ما بال أبي عمير حزينا؟ قالت: يا رسول الله، مات نغيره. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبا عمير، ما فعل النغير؟. صحيح رواه البخاري بنحوه، عن آدم، عن شعبة، وعن مسدد، عن عبد الوارث، ورواه مسلم، عن أبي الربيع الزهراني، وشيبان بن فروخ، عن عبد الوارث، كلاهما، عن أبي التياح يزيد بن حميد، عن أنس.
صفحه ۶
7 - أخبرنا القاضي أبو الحسن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد العمري، قراءة عليه ببغداد قيل له: أخبركم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد، قراءة عليه فأقر به، أنبأ أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم، أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم البزار، أنبأ القاضي إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، ثنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال: " كان لأم سليم ابن يقال أبا عمير، كان النبي صلى الله عليه وسلم يمازحه إذا دخل على أم سليم، فدخل يوما فوجده حزينا، فقال: ما لأبي عمير حزينا؟ قالوا: يا رسول الله، مات نغيره الذي يلعب به، فجعل يقول له: يا أبا عمير، ما فعل النغير؟. ". رواه الإمام أحمد بنحوه عن الأنصاري.
صفحه ۷
8 - أخبرنا محمد بن أحمد بن نصر بأصبهان، أن الحسن بن أحمد الحداد أخبرهم وهو حاضر، أنبأ أبو نعيم الأصبهاني، أنبأ عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، أنبأ إسماعيل بن عبد الله، ثنا أبو نعيم، ثنا عيسى بن طهمان، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. " رواه البخاري من طريق عيسى بن طهمان عن أنس بن مالك. حدثنا (1).
صفحه ۸
9 - وأخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد هذا، أنبأ الحسن بن أحمد، أنبأ أحمد بن عبد الله، أنبأ سليمان بن أحمد، ثنا أبو مسلم، ثنا محمد بن عبد لله الأنصاري، ثنا سليمان التيمي، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله (ق179ب) صلى الله عليه وسلم: " من كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار. ". رواه البخاري ومسلم بمعناه من رواية عبد العزيز بن صهيب، عن أنس.
صفحه ۹
10 - أخبرنا أبو طاهر المبارك بن أبي المعالي يعرف بابن المعطوش، قراءة عليه ونحن نسمع بالجانب الغربي من بغداد قيل له: أخبركم أبو علي محمد بن محمد بن عبد العزيز بن المهدي، قراءة عليه وأنت تسمع فأقر به، أنبأ أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن أحمد بن شاهين، سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، قال: أنبأ أبو بحر محمد بن الحسن بن كوثري علي البربهاري، قراءة عليه، ثنا محمد بن سليمان هو ابن الحربي الواسطي، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، ثنا حميد، عن أنس، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين. ". رواه البخاري ومسلم من رواية شعبة، عن قتادة، عن أنس.
صفحه ۱۰
11 - قرئ على الشيخ أبي عبد الله محمد بن حمزة بن أبي جميل القرشي الدمشقي، ونحن نسمع سنة ثمان وسبعين وخمسمائة بدمشق، أخبركم القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي، أنبأ أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب، أنبأ إبراهيم بن عبد الله بن مسلم البصري، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثني حميد، عن أنس، قال: " لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، أخذت أم سليم بيدي فقالت: يا رسول الله، هذا أنس غلام لبيب كاتب يخدمك، قال: فقبلني رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
صفحه ۱۱
12 - قرأت على أبي جعفر محمد بن أحمد الصيدلاني بأصبهان، أخبركم الحسن بن أحمد الحداد وأنت حاضر، أنبأ أحمد بن عبد الله، أنبأ عبد الله بن جعفر، أنبأ أبو نعيم، ثنا مصعب بن سليم، قال: سمعت أنسا، يقول: " أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم تمر، فأخذ بهدية، فقال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل تمرا مقعي من الجوع ". أخرجه مسلم بنحوه من حديث مصعب بن سليم عن أنس.
صفحه ۱۲
13 - أخبرنا أبو الحسن المؤيد بن محمد بن علي الطوسي، بقراءتي عليه بنيسابور، قلت: أخبركم أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي، فأقر به، أنبأ أبو حفص عمر بن أحمد بن عمر بن مسرور الزاهد، قراءة عليه، قثنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي، أنبأ أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثني حميد، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " انصر أخاك ظالما (ق180أ) أو مظلوما، قلت: يا رسول الله، أنصره مظلوما، فكيف أنصره ظالما؟ قال: تمنعه من الظلم، فذاك نصرك إياه. " أخرجه البخاري، عن عثمان بن أبي شيبة، عن هشيم، عن عبد الله بن أبي بكر، حميد، وعن محمد بن عبد الرحيم، عن سعيد بن سليمان، عن هشيم.
صفحه ۱۳
14 - أخبرنا محمد بن أحمد بن نصر بأصبهان، أنبأ الحسن بن أحمد، وأنا حاضر، أنبأ أحمد بن عبد الله، ثنا أحمد بن يوسف، ثنا الحارث بن محمد، ومحمد بن الفرج الأزرق، قالا: ثنا عبد الله بن بكر السهمي، ثنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك، سمع النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: لبيك بحجة وعمرة. ". رواه البخاري، عن مسدد، عن بشر، وأخرجه مسلم، عن سريج، عن هشيم، كلاهما عن حميد، وقد رواه مصعب عن سليم (1)، عن أنس.
صفحه ۱۴
15 - أخبرنا محمد هذا، أنبأ الحسن، أنبأ أحمد، أنبأ عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا أبو نعيم، ثنا حدثنا مصعب بن سليم الزهري، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: " أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم، بحجة وعمرة. ".
صفحه ۱۵
16 - أخبرنا أبو جعفر الصيدلاني، أنبأ الحسن بن أحمد، أنبأ أحمد بن عبد الله، ثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا عبد الله بن بكر السهمي، ثنا حميد، عن أنس بن مالك قال: " جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، متى الساعة؟ فقام النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة، ثم صلى، قال: أين السائل عن الساعة؟ قال الرجل: أنا، قال: ما أعددت للساعة؟ قال: يا رسول الله وما أعددت لها كبير صلاة، ولا صيام، إلا أني أحب الله ورسوله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: المرء مع من أحب، وأنت مع من أحببت، فما رأيت المسلمين فرحوا بشيء فرحهم بها بعد الإسلام. ". هذا الحديث روي في الصحيح من غير طريق.
صفحه ۱۶
17 - أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن الحسين بن أيوب بالجانب الغربي من بغداد، قلت له: أخبركم أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي، أنبأ عبد الله بن إبراهيم بن ماسي، ثنا إبراهيم بن عبد الله البصري، ثنا الأنصاري، قال حميد: حدثناه عن أنس، قال: " كان يسوق بهم رجل يقال له: أنجشة، بأمهات المؤمنين، فاشتد بهم السير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أنجشة، رويدك، ارفق بالقوارير. ". (ق180ب) روى البخاري ومسلم حديث أنجشة من رواية ثابت، عن أنس.
صفحه ۱۷
18 - أخبرنا محمد بن أحمد بن نصر بن أبي الفتح بأصبهان، أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن الحارث، وأنا حاضر، أنبأ أبو الحسين أحمد بن محمد بن الحسين بن فاذشاه، ثنا سليمان بن أحمد بن أيوب، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا أبو زيد سعد بن أوس النحوي، ثنا سليمان التيمي، عن أنس بن مالك (ح) وأخبرنا المبارك بن المبارك بن هبة الله الحريمي، أنبأ أبو الغنايم محمد بن محمد بن أحمد بن المهتدي بالله، أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي، أنبأ أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي، ثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجي البصري، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدثني التيمي، قال: ثنا أنس بن مالك، قال: " عطس عند النبي صلى الله عليه وسلم رجلان، فشمت أوقال: فسمت أحدهما ولم يشمت الآخر، أو فشمته ولم يشمت الآخر، فقيل: يا رسول الله، عطس عندك رجلان فشمت أحدهما، ولم تشمت الآخر، أو فشمته ولم تشمت الآخر؟ فقال: إن هذا حمد الله فشمته، وإن هذا لم يحمد الله فلم أشمته. ". وهذا لفظ حديث الأنصاري، أخرجه البخاري عن محمد بن كثير، عن الثوري، وعن آدم، عن شعبة. وأخرجه (1) عن محمد بن نمير، عن حفص بن غياث، وعن أبي كريب، عن أبي خالد الأحمر، كلهم، عن سليمان التيمي، بنحوه.
صفحه ۱۸
19 - أخبرنا أبو طاهر الحريمي، أنبأ الشريف أبو الغنايم بن المهتدي بالله، أنبأ أبو إسحاق البرمكي، أنبأ أبو محمد بن ماسي البزار، أنبأ أبو مسلم الكجي، ثنا الأنصاري (ح) وأخبرنا أسعد بن سعيد بن روح بأصبهان، أنبأتنا أم إبراهيم فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية، أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة، أنبأ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، ثنا حميد، عن أنس بن مالك، " أن الربيع بنت النضر، عمته لطمت جارية فكسرت سنها، فعرضوا عليهم الأرش، فأبوا، فطلبوا العفو فأبوا، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأمرهم بالقصاص، فجاء أخوها أنس بن النضر فقال: يا رسول الله، أتكسر سن الربيع؟ والذي بعثك بالحق لا تكسر سنها، فقال: يا أنس، كتاب الله القصاص، فعفى القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره. ". (ق181أ) وهذا لفظ أبو القاسم الطبراني، وفي رواية ابن ماسي " والذي بعثك بالحق نبيا لا تكسر سنها، قال: يا أنس " ولم يقل: لا وباقيه مثله، صحيح أخرجه الإمام أحمد والبخاري بنحوه، عن محمد بن عبد الله الأنصاري، ووقع لنا بحمد الله ومنه موافقة في شيخهما الأنصاري.
صفحه ۱۹
20 - أخبرنا أبو جعفر الصيدلاني، أنبأ أبو منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي، وأنا حاضر، أنبأ أحمد بن محمد، أنبأ سليمان بن أحمد، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا معاذ بن عوذ الله، ثنا سليمان التيمي، عن أنس بن مالك قال: " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعاذ بن جبل بالباب، فلما رآه، قال: يا معاذ، قال: لبيك يا رسول الله، قال: من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، قال معاذ: ألا أخبر الناس؟ قال: دعهم فليتنافسوا في الأعمال، فإني أخاف أن يتكلوا عليها. ". روى البخاري ومسلم قوله: " من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة " من رواية قتادة، عن أنس.
صفحه ۲۰