عائدة (٥) في بيان معنى لفظ " البأس " في الأخبار قد كثر ذكر لفظ " البأس " في الأخبار، كقولهم: لا بأس بكذا، و كقولهم: إن كان كذا فلا بأس فيه، وهو يدل بالمفهوم على أنه إن لم يكن كذا، ففيه بأس، فهل يثبت به الحرمة، أو الأعم منها ومن الكراهة؟
وكذا الثابت من المنطوق: هل هو الإباحة، أو الجواز الشامل للكراهة أيضا؟
الظاهر في الأول: الأول، وفى الثاني: الثاني، لأن الباس: هو العذاب، والشدة، والخوف، وشئ منها لا يكون إلا في الحرام. قال الله سبحانه: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/21/21" target="_blank" title="الأنبياء 21">﴿فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون﴾</a> (1).
قال أبو علي في مجمع البيان: أي: فلما أدركوا بحواسهم بأسنا أي:
عذابنا (2).
وقال البيضاوي: فلما أدركوا شدة عذابنا (3). وكذا في الصافي (4).
صفحه ۶۷