(س. ق) أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط العبدي أبو أزهر النيسابوري قال في (تهذيب التهذيب) بعد أن ذكر مدح المحدثين وتوثيقهم له قال أحمد بن يحيى بن زهير التستري: لما حدث أبو الأزهر بحديث عبد الرزاق في الفضائل يعني عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عباس قال نظر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى علي (رض) فقال: ((أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة)) الحديث، أخبر بذلك يحيى بن معين فبينا هو عنده جماعة من أهل الحديث إذ قال يحيى: من هذا الكذاب النيسابوري الذي يحدث عن عبد الرزاق بهذا الحديث ؟ فقام أبو الأزهر فقال: هو ذا أنا فتبسم يحيى فقال إما أنك لست بكذاب وتعجب من سلامته وقال الذنب لغيرك في هذا الحديث.اه أقول سبحان الله إني لأعجب مما صنعه يحيى وأمثاله ممن يقيمون الحواجز دون رواية فضائل أخي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل البيت)عليهم السلام) ويبهتون روايتها بالكذب ويشنعون عليهم ظلما وعدوانا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق، وأبو الأزهر وعبد الرزاق من كبار الحفاظ ثقة ثبت والتهمة منتفية والحديث في سيادة علي مشهور جدا وطرقه كثيرة وإن رغم أنف الحاسد، وهو مما يتعذر جحده فقد ورد في أبواب منها تزويج فاطمة وجاء في مناقب متعددة بالمعنى وورد بلفظ ((يعسوب الدين وإمام المسلمين)) وما أشبه ذلك ومجموع ذلك يفيد اليقين القطعي بوصفه بالسيادة فممن أخرج لفظ السيادة ابن عبد البر والحاكم وابن عساكر والذهبي والديلمي والطبراني وابن أبي شيبة وابن عدي والبزار والبغوي والمحاملي وابن ماجة وابن قانع وابن السكن والبارودي وأبو نعيم والخطيب وابن النجار وأبو موسى المديني.
((حسبي وفي تعداهم لم أطمع))
وقول يحيى لأبي الأزهر الذنب لغيرك ما أراه إلا النصب الذي دب ودرج عليه كثيرون ويحيى وإن كان في العصر العباسي فهو ممن انصبغ بما غرسه معاوية وأذنابه وربوا عليه الرعية جيلا بعد يل حتى الآن وصدق والله القائل: ((ابقى لنا معاوية في كل عصر فئة باغية)) قال شيخنا العلامة ابن شهاب الدين جزاه الله خيرا:
صفحه ۵۳