*** لعله: شريح وعلقمة هذه ألفاظ الذهبي وحكى توهين أمره عمن هو معروف بالميل عن الشيعة ومثل ذلك لا يقبل وقد صرح به الذهبي وغيره بل كل ناظر منصف إذ لا أعظم من الأهواء التي نشأت عن هذه الاختلافات لا سيما في العقائد والنووي من أهل المعرفة في الحديث ومن المتدينة المتورعة بحسب ما عنده لكنه من أسرى التقليد في العقائد فلا يقبل منه قول في دعوى الاتفاق وكيف يتفق على ضعفه بعد قول ابن سيرين علم الزهد والعلم وتفضيله على من لا يختلف في فضلهم شريح بن هاني وعلقمة ومسروق وعبيدة ولقد أبقى الذهبي على نفسه في ترجمته الحارث مع نصبه وهذا التطويل لتقيس عليها نظيرها من كلام أهل الجرح والتعديل فإن النووي من خيار المتأخرين وهذا صنيعه فلو صان نفسه فجرح كيف شاء وترك الاتفاق ولكن يأبى الله أن يتم اللبس في الدين فلا تقلد في هذا الباب ما دام للتهمة مدخل واقتد بالشارع في رد شهادة ذي الأحن والأهواء والله العاصم.اه كلام المقبلي من كتاب (المنار) نقله لنا بعض ثقات إخواننا.
صفحه ۵۰