(4) الحارث بن عبدالله الأعور الهمداني أبو زهير الكوفي قال في تهذيب التهذيب بعد أن حكى تكذيبه وذمه عن غير واحد: قال الدوري عن ابن معين الحارث قد سمع عن ابن مسعود وليس به بأس وقال عثمان الدارمي عن ابن معين ثقة وقال أشعث بن سوار عن ابن سيرين أدركت الكوفة وهم يقدمون خمسة من بدأ بالحارث ثنى بعبيدة ومن بدأ بعبيدة ثنى الحارث، وقال علي بن مجاهد عن أبي جناب الكلبي عن الشعبي شهد عندي ثمانية من التابعين الخير فالخير منهم سويد بن غفلة والحارث الهمداني حتى عد ثمانية أنهم سمعوا عليا يقول فذكر خبرا، وقال ابن ابي داود كان الحارث أفقه الناس وأحسب الناس وأفرض الناس تعلم الفرائض من علي، وفي مسند أحمد عن وكيع عن أبيه قال حبيب بن أبي ثابت لأبي اسحق حين حدث عن الحارث عن علي في الوتر: يا أبا اسحق يساوي حديثك هذا ملء مسجدك ذهبا، وقال ابن حبان كان الحارث غاليا في التشيع واهيا في الحديث، وقال ابن عبد البر في (كتاب العلم) لما حكى عن إبراهيم * انه كذب الحارث أظن الشعبي عوقب بقوله في الحارث كذاب ولم يبن من الحارث كذبة وإنما نقم عليه إفراطه في حب علي، وقال ابن شاهين في الثقات قال أحمد بن صالح المصري الحارث الأعور ثقة ما أحفظه وما أحسن ما روى عن علي واثنى عليه.اه بحذف كثير
وقال المقبلي في كتاب (المنار) روى البيهقي عن الحارث عن علي دعاء الاستفتاح ((لا إله إلا أنت إلخ)) فقال البيهقي ضعيف بالأعور قال المقبلي رحمه الله: واصل ذنبه التشيع والاختصاص بعلي كرم الله وجهه ((وتلك شكاة ظاهر عنك عارها)).
قال النووي في أذكاره بعد ذكر هذا الحديث من رواية الحارث أنه متفق على ضعفه
صفحه ۴۸