[محمد النفس الزكية]
الباب الثاني في ذكر رجال من خواص أتباع أهل البيت الطاهر
المعروفين بحبهم وبخدمتهم جرحوهم فمنهم:
فيمن جرحوه من أتباع أهل البيت:
(ق) أصبغ بن نباتة التيمي الكوفي كان على شرطة علي) عليه السلام) كان مغيرة لا يعبأ بحديثة وقال عمرو بن علي ما سمعت عبدالرحمن ولا يحيى حدثا عنه بشيء وقال يونس بن ابي اسحق كان ابي لا يعرض له وقال ابن معين ليس يساوي حديثه شيئا وقال ليس بثقة وكذا قال النسائي وقال ابن حبان فتن بحب علي فاتى بالطامات فاستحق الترك وقال ابن عدي عامة ما يرويه عن علي لا يتابعه أحد عليه وهو بين الضعف ثم قال وإذا حدث عنه ثقة فهو عندي لا بأس بروايته وإنما أتى الانكار من جهة من روى عنه وقال العجلي كوفي تابعي ثقة وقال ابن سعد كان شيعيا وكان يضعف في روايته وقال الجوزجاني زائغ، انتهى بتصرف من (تهذيب التهذيب)
وأقول والله المستعان: ما للرجل ذنب إلا حبه عليا وقربه منه، ولله القائل:
حب علي كله ضرب .... يرجف من تذكاره* القلب
قال الشعبي: ماذا لقينا من علي ان أحببناه ذهبت دنيانا وإن أبغضناه ذهب ديننا
وقول ابن حبان فتن بعلي إلخ، يقال له نعم ما فتن به وأين الطامات التي زعمت أنه أتى بها، وتأمل كلام ابن عدي فإنه عجيب، وأما الجوزجاني الناصبي الزائغ فقد وصف اصبغا بما هو حقيقة صفة الجوزجاني نفسه كما سيأتي نقل ذلك إن شاء الله تعالى
صفحه ۴۶