((وثقه الدارقطني قال ابن أبي حاتم، قلت لأبي ما تقول فيه، فحرك يده وقلبها يعني يعرف وينكر وقال ابن عدي لا بأس به إلا أني وجدت في حديثه بعض النكرة، وقال ابن المديني فيه ضعف، وقال ابن معين لقيته ولم أسمع منه ليس بشيء)).اه أقول: تأمل يرحمك الله هذا الجرح المبهم والقدح المظلم ومنه يظهر لك شدة التحامل المشين على هذا الفاضل الكامل وأنهم لم يرقبوا فيه محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يعرفوا له فضل العلم والصلاح ولم تشفع له عندهم فضيلة القرون المفضلة لأنه رحمه الله توفى لنحو تسعين من الهجرة ولم يراعوا فيه الولادة ولا القرابة وليس له ذنب يبيح لهم تنقيصه والازراء به فما هي تلك النكارة التي وجدها ابن عدي وأين هي ؟ إن النكارة الواضحة الجلية موجودة فيما قالوه فيه وفي أمثاله وفيما قبلوه من المنافقين النواصب وما أبشع مقالة ابن معين وإلى الله إيابهم وعليه حسابهم ولله الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) إذ يقول:
قنعنا بنا عن كل من لا يردينا .... وإن حسنت أوصافه ونعوته
فمن جاءنا يا مرحبا بمجيئه .... يجد عندنا ودا قديما ثبوته
ومن صدعنا حسبه الصد والقلى .... ومن فاتنا يكفيه أنا نفوته
وقد تقدم الكلام فيما يقبل من الجرح وما يرد وسيمر بك إن شاء الله ما تغاضوا عنه من الجرح البين الواضح المفسر فيمن رغبوا في الرواية عنه من النواصب، وإلى الله المشتكى.
الحسين بن عبدالله بن عبيدالله بن العباس
(ت. ق) الحسين بن عبدالله بن عبيدالله بن العباس) رض) ذكره في (تهذيب التهذيب) وقال له روايات جمه، وذكر قول بعضهم يكتب حديثه وزاد بعضهم ولا يحتج به وقال بعضهم له مناكير وإنكار بعضهم ذلك وغلا بعضهم فقالوا هو زنديق * وأشرك معه في الزندقة صديقه معاوية بن عبدالله بن جعفر الطيار في الجنة ابن أبي طالب، وليته لم يرقب في هذا محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) شفع فيه اسمه ولا قوة إلا بالله.
* ذكر بعض المؤرخين أن المهدي العباسي خافه على الملك فاتهمه بالزندقة. المؤلف
صفحه ۴۳