قلامة من ظفر إبهامه .... تعدل من مثل البخاري مائة
انتهى ما أردنا نقله من النصائح الكافية والأبيات من نظم شيخنا العلامة أبي بكر بن شهاب الدين أحسن الله إليه وقول القطان آنفا في الإمام جعفر(عليه السلام): ((ومجالد أحب إلي منه)) كلمة جفاء مؤذية ومجالد الذي يعنيه هو مجالد بن سعيد الهمداني وقد ذكره في (تهذيب التهذيب) وذكر مقالاتهم فيه ومنه تعلم في أي درك أنزلوا عالم أهل البيت الطاهر والله المستعان.
فمما قالوه في مجالد: قال البخاري: كان يحيى بن سعيد يضعفه، وكان ابن مهدي لا يروي عنه، وكان أحمد بن حنبل لا يراه شيئا، ثم قال عمرو بن علي سمعت يحيى بن سعيد يقول لبعض أصحابه أين تذهب ؟ قال: إلى وهب بن جرير أكتب السيرة عن أبيه عن مجالد قال تكت كذبا كثيرا لو شئت أن يجعلها لي مجالد كلها عن الشعبي عن مسروق عن عبدالله فعل، وقال أبو طالب عن أحمد: ليس بشيء يرفع حديثا كثيرا لا يرفعه الناس، وقد احتمله الناس، ثم ذكر عن ابن معين أنه قال ضعيف واهي الحديث لا يحتج بحديثه، عن الدارقطني مجالد لا يعتبر به، وعن عبد الحق: لا يحتج به إلى نحو هذا ..... فتأمله.
رد اعتذارهم عن البخاري
وقد توهم بعض إخواننا أحسن الله إلينا وإليهم أن عدم رواية البخاري في صحيحه عن جعفر الصادق كانت اتفاقية أو لعذر آخر وغفلوا عما صرح به ابن تيمية الحراني في منهاجه من ارتياب البخاري في الصادق، ومن عرف من البخاري قد روى عن جعفر الصادق في تاريخه وعرف منهم الواسطة بين البخاري وجعفر لم يتعب نفسه في التمحلات وإنا لله وإنا إليه راجعون.
صفحه ۴۰