ولو جاز بغضه على ذلك أو عذرناهم في بغضهم له لذلك لكان لمنافقي قريش وأشباههم عذر في بغضهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لقتله صناديدهم ولا قائل بذلك، كيف لا وربنا سبحانه وتعالى يقول { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما }
نعم لو وجد في قلب ضعيف الإيمان شيء لا يملكه من نفسه ولا يستطيع دفعه فقد يعذر فيه إذا عمل بخلافه واستغفر ولم يظهر منه شيئا وحاول دفعه بكلى ما في وسعه وهذا شأنه شأن ما يلقيه الشيطان في الأنفس من الوسوسة في الخالق عز شأنه.
أما عقد القلب على بغض علي (عليه السلام) وثبوت ذلك البغض فيه فلا يكون مطلقا إلا في منافق قطعا ولعنة الله على الكاذبين.
وإذا انضم إلى البغض سب أو تنقيص فأمره أشد وصاحبه مارق محاد لله ولرسوله بدون شك فلا يغرنك ما تتابع فيه رجال بدون تحقيق وتمحيص.
من آذى عليا بعث يوم القيامة يهوديا أو نصرانيا
صفحه ۲۵