85

فيها الناس، ويصيبهمه خوف شديد من القتل، ونقص من الاموال والانفس والثمرات، فإن ذلك في كتاب لبين، ثم تلا هذه الاية " ولنبلوتكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات، وبشر الصابرين " البحار ج 52 ص 229. وتحديد هذه الضائقة بسنة الظهور في هذه الرواية لايمنع أن تكون موجودة قبلها بمدة، ثم تكون في سنة الظهور أشد مما سبقها، ثم يكون الفرج. أما مدة هذه الفتنة على بلاد الشام، فتذكر الاحاديث أنها طويلة متمادية، كلما قالوا انقضت تمادت و" ويطلبون منها المخرج فلا يجدونه " البحار ج 52 - ص 298، وتصفها بنفس أوصاف فتنة الغربيين والشرقيين التي تدخل كل بيت من بيوت العرب، وكل بيت من بيوت المسلمين، وبأنها " كلما رتقوها من جانب انفتقت من جانب آخر، أو جاشت من جانب آخر " كما في ص 9 و10 من مخطوطة ابن حماد، وغيرها. وهي أوصاف طبيعية لهذه الفتنة مادامت نتيجة من نتائج الفتنة الخارجية الكبرى. بل تسميها بعض الاحاديث صراحة باسم " فتنة فلسطين " كما تقدم عن مخطوطة ابن حماد ص 63. وتحدد بعض الاحاديث مدتها باثنتي عشرة سنة وثماني عشرة سنة، ويحتمل أن يكون ذلك مدة مرحلتها الاخيرة لامدته كلها. ونرجو أن يكون ذلك مدة مرحلتها من بداية الحرب الاهلية في لبنان. فعن سعيد بن المسيب قال " تكون فتنة في بلاد الشام كأن أولها لعب الصبيان، ثم لا يستقيم أمرهم على شئ ولا يكون لهم جماعة، حتى ينادي مناد من السماء عليكم بفلان، وتطلع كف تشير " مخطوطة ابن حماد ص 93، والنداء السماوي المذكور هو

--- [ 97 ]

صفحه ۹۶