والمسألة عند اليهود أن يصعدوا درجة مخاوف الغربيين من خطر البعث الاسلامي مهما استطاعوا، ليدفعوا بذلك خطره عن أنفسهم، ويقولوا بذلك للغربيين إنما المستهدف حضارتكم الغربية، وانما اسرائيل خط دفاعكم الاول. فأعداؤنا إذن، مضطرون بحسب اعتقادهم " للدعاية " للامام المهدي عليه السلام، وصناعة الافلام حوله ! وسوف يزداد اضطرارهم إلى ذلك لمواجهة هذا المد الاسلامي المتطلع إلى قائده الموعود، ومواجهة هذا القائد إذا كان أمره صحيحا وظهر. وهم بذلك يمهدون له عليه السلام برعبهم منه، ويبعثون فينا التحفز والشوق إلى حفيد النبي صلى الله عليه وآله الطالع من عند الكعبة، ويبلغ المسلم غاية شوقه وتحفزه عندما يرى في فيلم نوستر آداموس الامام المهدي عليه السلام يدير معركته مع أئمة الكفر العالمي من غرفة عملياته مع كبار جنرالاته على حد تعبير الفيلم، فتنطلق صورايخه العملاقة من قلب صحراء الحجاز، لتدك معاقل الكفر والاستعمار في أمريكا وأوربا. ولكن هذه الانعكاسات لعقيدة المنتظر أرواحنا فداه، انما هي الصدى. أما الصوت والعمل الاكبر لقضيته، فهو هذه الثورة الكاسحة التي قامت بها ايران بإسمه، ومن أجل تهيئة المنطقة والعالم لظهوره السعيد. ثم أخذت شرارتها تنقدح هنا وهناك في بلادنا الاسلامية. في ايران تشعر أن حضور المهدي المنتظر عليه السلام، هو الحضور الاكبر من كل قادة الثورة وعلمائها. فهو القائد الحقيقي للثورة والدولة، وانما الامام الخميني وكيله ونائبه الذي يذكر إسمه باحترام عظيم وتقديس فيقول: أرواحنا لتراب مقدمه الفداء، ويقول انما البلد بلده، وغاية ما نرجوه أن نكون أمناء ونسلم البلد إلى صاحبه الاصلي عليه السلام. وفي ضمائر الناس في ايران، وفي شعاراتهم، وأسماء أبنائهم، ومؤسساتهم، وشوارعهم، ومحالهم التجارية. الامام المهدي هو السيد الحاضر بقدسية. وفي ضمير المقاتلين، الذين يذبون إليه شوقا ودموعا، ويرونه في منامهم، ويرون
--- [ 16 ]
صفحه ۱۵