عصر سوریان ذهبی
عصر السريان الذهبي: بحث علمي تاريخي أثري
ژانرها
سميساط مدينة كبرى على شط الفرات كانت عامرة بالسريان، لهم فيها مطران، واشتهر أوسابيوس مطرانها في القرن الرابع، وابتنى كنيستها العظمى طبقا لهندسة رسم له مساحتها ملاك سماوي، واستغرق بنيانها أربع عشرة سنة، وكان المؤمنون في تلك الأطراف يبعثون إليها بالأحجار والأخشاب والكلس في الزوارق دون أجرة، ولما اكتمل بناؤها حضر تدشينها أساقفة عديدون، في جملتهم مار يعقوب أسقف نصيبين.
16 (13) كنيسة والدة الله القاثوليقية في رومي قلعة
نضم إلى الكنائس القاثوليقية السابقة الذكر كنيسة والدة الله، شيدها البطريرك يوحنا السادس عشر (1208-1220) في بلدة رومي قلعة الواقعة على ضفة الفرات، قال ابن العبري ما تعريبه: «إن القس يشوع أخبر البطريرك يوحنا أن السريان ازداد عددهم في رومي قلعة، وأصبحوا المتقدمين بين سائر النصارى وأصحاب ثروة، وهم محتاجون إلى كنيسة تسعهم، فأوفد البطريرك من قبله مهندسين ووكلاء في أموال كافية، فابتنوا في مدة قصيرة كنيسة مجيدة لفخر السريان، وابتنى هذا البطريرك عينه جامعا للمسلمين استجلابا لخواطرهم، وانطلق إلى أنطاكية وأدهش الفرنج بعطاياه، واشترى حرشا فسيحا في الناحية العليا من تلك المدينة، وابتنى فيه كنيسة بديعة وقبة فاخرة لسكناه.
17 (14) كنيسة مار يوحنا الكبرى في ملطية
كانت ملطية إحدى حواضر السريان في القرون الوسطى، لهم فيها عشرات الكنائس، وقد أنشئوا هناك كنيسة كبرى أطلقوا عليها اسم مار يوحنا المعمدان «الساعي» قدام السيد المسيح، وأصبحت تلك البيعة «مباءة» للعلم الديني واللغوي في أوائل المائة الحادية عشرة، وخبا نجمها في أوائل المئة الثالثة عشرة.»
18 (15) كنيسة سيس الكبرى
قام بهندستها عيسى الرهاوي عام 1244، وتبرع بجميع نفقات بنيانها، وفيها رقي أبو الفرج ابن العبري المشهور إلى الرتبة المفريانية بتاريخ 19 كانون الثاني 1264 كما سلف القول، ودعي غريغوريوس، وشهد تلك الحفلة الرائعة حاتم ملك الأرمن وأولاده وعظماء المملكة، وأساقفة السريان والأرمن، ورهط من العلماء.
19 (16) الكنيسة الخضراء في تكريت
كانت كاتدرائية فخمة شيدها المفريان دنحا الثاني (688-728) تيمنا باسم سالفه أحودامه أول المفارنة الذين سكنوا تكريت، ثم أطلق عليها اسم «الكنيسة الخضراء» واتخذها المفارنة منذ القرن الثامن مركزا لهم، فبالغوا في تزيينها وتنميقها، إلا أنها نهبت في السنة 1089، ونزعت أملاكها وحللها الفاخرة واستحلها الفاتحون وملكوها، وما برحت أطلالها ماثلة إلى الآن.
20
صفحه نامشخص